Monday, January 30, 2012
Saturday, January 28, 2012
الغاية الأولى لرسل الله أومهمتهم
الغاية الأولى لرسل الله أومهمتهم
يبيِّن القرآن الكريم أن غاية الله سبحانه وتعالى من إرسال الرسل هي:
· أن يحذرنا من عاقبة أعمالنا وينذرنا من إنكار الرسل الإلهية والسلوك في طريق الضلال.
· أن يبشر المؤمنين المصدقين برسله بعيشة راضية.
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ... سورة 6, آية: 48.
لماذا البشر بحاجة إلى نذير؟ بسبب إنكارهم للرسول الجديد وإعراضهم عنه حتى من بعد ما تأتيهم البيّنة وأيضاً نتيجة الرغبات الذاتية والميول الشخصية وحب الذات. فهذه شريعة النصح من لدى الله لأولئك الذين يسلكون سبل الآمال لكي يتخلَّصوا من زخارف الدنيا. فهل قلَّت هذه الآمال والرغبات منذ ظهور الإسلام ؟ الآية التالية ترد على هذا السؤال:
فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ.... سورة 30, آية: 30.
وأيضاً سورة 18, آية: 2. وسورة 48, آية: 9.
ينبغي لنا ملاحظة أن الآيات السابقة لا تتحدث عن الماضي ولا تذكُرُ بأن الله قد بعث الرسل لغرض معين. بل تبيِّن أن الله أرسل الرسل لغاية أبدية وباقية, وتبيِّن أيضاً سنة الله وأسلوبه ونهجه في هداية البشر إلى قدره ومصيره الذي يسلك به إلى سواء السبيل ويرشده إلى الصراط المستقيم.
كذلك فإن الآيات لا تشير إلى أن ديناً معيناً هو كامل وصالح لكل زمان ومكان وأبدي. فقد أتى الله موسى التوراة تماماً وتفصيلا لكل شيء من أمور دين ملته وذلك كما جاء في القرآن الكريم سورة الأنعام , آية: 154. وإنما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لتذكير العباد بعواقب الأعمال وتطهير النفوس والدعوة إلى صالح الأعمال. وحيث أن البشرية تحتاج لهذه الهداية دائماً فإن سنة الله لاستمرار تلك الهداية لن تتغير. إن المسلمين الذين ينكرون استمرارية مجيء الرسل إنهم يسيرون على خطى أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
تأملوا هذه الآية:
2. إن رسالة الرسول الكريم هي إنهاء سنة إرسال الرسل.
· مدى امتثالنا لأوامر الله وطاعتنا لما جاء في كتابه.
ونتابع في المقال القادم و سنة إرسال رسل منذرين......تحياتي
Wednesday, January 25, 2012
Sunday, January 22, 2012
Monday, January 16, 2012
إصداراتي اليوم
الإنسان وصناعة الغباء عبر العصور والأزمان4-5
http://randaelhamamsy.wordpress.com/wp-admin/post.php?post=342&action=edit&message=6&postpost=v2
رسول الله وخاتم النبيين
رسول الله وخاتم النبيين
رسول الله وخاتم النبيين
سورة 33, آية: 40
لنتأمل وندرس الآية التي وردت فيها عبارة "خاتم" في سياق الآيات التي تعقبها.
مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً. الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً. مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً .... يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا. وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً . سورة 33, آية: 38ـ 46.
عن ماذا تصرِّح الآيات السابقة؟ لنتأمل الأفكار الرئيسة في الآيات:
· ما كان على النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم من ذنب فيما أحلَّ الله له من زواج امرأة مَن تبنَّاه بعد طلاقها...... وكان أمر الله قدراً مقدوراً لا بد من وقوعه. كما جاء في التفسير الميسر في المصحف الرقمي.
· أباح الله سبحانه وتعالى ذلك للأنبياء قبله, سنة الله في الذين خَلَوا من قبل. أيضاً التفسير الميسر في المصحف الرقمي.
· ما كان محمد أبا أحد من رجالكم, أي فليس أبا زيد أي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب (ولكن) كان (رسول الله وخاتم النبيين) فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا, تفسير الجلالين في المصحف الرقمي.
· دور الرسول الكريم هو إيصال الكلمة والرسالة الإلهية إلى الناس.
ومن ثمَّ يبيَّن الله سبحانه وتعالى أمور أخرى فوّضها إلى سيدنا محمد فقد طلب منه أن:
· يكون شاهداً على أمته فيبلغهم رسالته ويرى مدى التزامهم بواجباتهم.
· يكون مبشراً للمؤمنين الذين يسلكون سبيل القرآن الكريم.
· يكون نذيراً للمؤمنين الذين يكفون عن أداء وظائفهم الدينية التي يعتقدون بها وأولئك الذين ينكرون الإسلام.
إن الآيات التي ورد ذكرها في هذه السورة تبين أن كلمتي الرسول والنبي تشيران إلى الأمور المختلفة التي فوِّضت إلى سيدنا محمد. فليس هناك أدنى شك بأن المهمة الرئيسة المفوَّضة للرسول الكريم لا تنحصر على مهمة نبي فقط بل إنما هي تبليغ الرسالة التي تفوَّض إلى الرسول. ثم لماذا لفظ "خاتم" متعلق ومرتبط بكلمة "نبي" وليس "بالرسول". إنه أمر مهم للغاية؟ فعندما ننظر إلى الآيات التي تتبع الآية: 40 من سورة الأحزاب (33) نرى أن الله سبحانه وتعالى قد وصف الأدوار المختلفة المفوَّضة والرسالة التي وهبها الله إلى سيدنا محمد. يبين القرآن وبوضوح أن جميع الرسل الذين جاؤوا قبل الرسول الكريم كانت لهم نفس الرسالة والمهام.
إذا تأملنا الآيات 38 و39 من سورة الأحزاب(33) نجد أن الكلمات الأخيرة من آية: 38 لها دلالات تبيِّنها الكلمات في الآية 39:
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ........و[ سُنَّةَ اللَّهِ فِي....] الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ. سورة 33, آية: 38, 39
كما نرى أن الآيتين تشيران إلى سنتين لا تتغيران وهما:
· سنة الله فيما يتعلق بالحياة الزوجية لرسله.
· سنة الله فيما يتعلق بإرسال رسالاته.
إن المعنى المتضَمَّن في الآيتين واضح وذلك بأن سنة الله في كلا الأمرين بخصوص رسل الله لن تتغير.
إن الآية: 40 من سورة الأحزاب تشير تماماً إلى عكس ما يعتقده المسلمون, إنها تؤكد بأن: سنة الله في طريقة إيصال كلمته إلى العالم الإنساني لن تتغير أبداً.
مرة أخرى دعونا نراجع المهمات التي فوَّضها الله إلى رسوله الكريم بأنه:
1. رسول الله.
2. خاتم للأنبياء الذين سبقوه.
3. شاهداً على أمته لكي يرى مدى التزامهم بواجباتهم التي تشير إليها آيات القرآن.
4. مبشراًَ لمؤمنيه المخلصين.
5. نذيراً لأولئك الذين ينكرون ما أتى به الله ولغير المؤمنين.
6. داعياً الناس إلى الله ولكنه غير مسئول عن استجابتهم.
7. هو نور الهداية للبشر.
لا يمكن أن نجد سورة من سور القرآن تعيِّن أموراً ومهاماً مفوَّضة إلى الرسول الكريم كما هو مخصَّص في سورة الأحزاب وقد أُطلِق لقب خاتم النبيين على سيدنا محمد. إن آيات هذه السورة ترشدنا إلى هذه الاستنتاجات.
· سياق الآيات التي تحكي عن "خاتم النبيين" يثبت عكس ما يعتقده معظم المسلمين.
· إن أكثر الآيات القرآنية التي وردت سابقاً تبيِّن بوضوح أن المهمة الرئيسة المفوَّضة للرسول الكريم لا تنحصر على مهمة نبي فقط بل إنما هي تبليغ الرسالة التي تفوَّض إلى الرسول. وإذا كان الله سبحانه وتعالى يريد أن يبيِّن لنا أن الإسلام هو آخر الرسالات التي سوف ينزلها سبحانه لِماذا قال "خاتم النبيين" ولم يقل "خاتم المرسلين"؟(من كتاب خاتم النبيين)