Thursday, November 15, 2018

صدر لي الآن 15/11/2018 مقالي "رسالة سماوية عالمية "


رسالة سماوية عالمية 
https://randaelhamamsy.wordpress.com/2018/11/15/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/

تبيان وبرهان (16)



تبيان وبرهان (16)

الدليل الرابع – قال تعالى( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)البقرة آية62
واليوم الآخر هو من اساء يوم القيامة ووجه التسمية بذلك هو انه زمن آخر من قد جاء من الرسل الى ذلك الوقت فزمن الرسول المتأخر بالنسبة الى ازمنة  الرسل السابقة يسمى باليوم الآخر وقد صرح العلامة ابن كثير بهذا المعنى في تفسير هذه الآية فقال" فكان ايمان اليهود انه من تمسك بالتوارة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة واخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكاً وايمان النصارى ان من تمسك بالانجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمناً مقبولاً منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم فمن لم يتبع محمداً صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والانجيل كان هالكاً قال ابن ابي حاتم روي عن سعيد بن جبير نحو هذا.أ.هـ.
فانظر لقول هذا الامام كيف يقول من تمسك بالتوراة وسنة موسى حتى جاء عيسى ولما جاء عيسى كان من تمسك يالتوراة واخذ سنة موسى ولم يدعها كان هالكاً. ذلك لانه لم يؤمن باليوم الآخر الذي كان في ذلك اليوم هو يوم عيسى عليه السلام ثم قال من تمسك بالانجيل منهم اي النصارى وشرع عيسى كان مقبولاً منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم فمن لم ابتع محمداً صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى كان هالكاً. لانه لم يؤمن باليوم الآخر الذي كان في ذلك اليوم هو يوم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو نفس القول بأن القيامة قيام رسول بالدعوة وآخر رسول ارسل وزمنه يسمى باليوم الآخر أرأيت ياعمار كيف ان هذا القول قد صار واضحاً لا غبار عليه وهو الحق وما بعد الحق الا الضلال؟.
ألا يجب الآن على الامم اجمع ان تؤمن ببهاء الله صاحب هذا اليوم وتتمسك بشريعته فتنالها السعادة ويكتنفها العز فمن لم يؤمن به ويعمل بشريعته لم يؤمن باليوم الآخر ومن لم يؤمن باليوم الآخر فليس هو بداخل ضمن الذين ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الذي صرحت به الآية فالايمان بالله وحده دون ان يؤمن باليوم الاخر غير كاف ولا منج ولا مدخل للجنة بل يلزم الايمان بالله واليوم الآخر معاً وهذه الآية اتت عامة مطردة لكافة الادوار التي تقدمت الدورة المحمدية والتي اعقبها والتي ستعقبها.
الدليل الخامس – لو اردنا تطبيق تفسير الآية بما هو الشائع بين الامة مما هو المراد، من الآخرة والقيامة على معتقدها في النصارى واليهود والصابئين نجد تناقضا بينهما.
عمار – كيف ذلك؟
زيد – كيف تعتقد الامة المحمدية في النصارى واليهود والصابئين؟... أهم ناجون ويدخلون الجنة بعد جحدهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم؟...
عمار – لا.. انهم غير ناجين لعدم ايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وعدم اتباعهم شريعته..
زيد – أليس الشائع ان اليوم الآخر هذا الذي اشترطت الآية لنيل الاجر فيه والأمن من الخوف والحزن الايمان به مع الايمان بالله جل شأنه وان يعمل صالحاً بقوله جل من قائل( من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) هو اليوم الذي يكون فيه مجازات الناس ومكافاتهم على اعمالهم في هذا العالم بعد موتهم الطبيعي.
عمار – نعم...
زيد – وبمثل هذا تعتقد النصارى واليهود وسائر الطوائف ايضا وتفسير الآية بهذا التفسير يقتضي ان يكون النصارى واليهود والصابئون ناجين فكيف الافلات من هذا التناقض.
عمار – لا ادري
زيد – الافلات من هذا التناقض  يكون بالرجوع الى تفسير الصحيح المتقدم وهو انه ليس المقصود من اليوم الآخر هذا هو يوم المكافأة والمجازاة على اعمال الناس بعد موتهم الطبيعي بل هو قيام آخر رسول بالدعوة فنجد ان ليس هناك من تناقض بين كون النصارى واليهود غير ناجين وبين ان من يؤمن باليوم الاخر يكون ناجياً بل هناك تتطابق فالنصارى واليهود لما لم يؤمنوا بمحمد      صلى الله عليه وسلم في زمانه لم يكونوا مؤمنين باليوم الاخر الذي هو يوم القيامة المحمدية اذ ذاك فكانوا غير ناجين. فانظر كيف زال الاشكال.
الدليل السادس – اليك آية اخرى ما ان فسرت الآخرة فيها بالمعنى المتقدم المعروف بين الناس لفسد المعنى.
عمار – ما هي هذه الآية.
زيد – قال تعالى( ياايها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور) الممتحنة آية13. ومن المعلوم ان المراد من الذين غضب الله عليهم اليهود. فاذا فسرنا الآخرة بالحياة بعد الموت للمكافأت والمجازاة. وان هؤلاء اليهود قد يئسوا منها كما يئس الكفار من اصحاب القبور. ويأس الكفار من اصحاب القبور هو يأسهم من اصحاب القبور بعد موتهم. فيكون المعنى قد يئسوا من الحياة بعد الموت كما يئسوا من الحياة بعد الموت وهذا التفسير لا معنى له وهو كما قال الشاعر:
كأننا والماء من حولنا        قوم جلوس حولهم ماء
اما اذا فسرنا الاخرة على ما هو الحق وهو قيام الرسول الاخير بالدعوة فينطبق المعنى تماماً ويكون قد يئسوا من قيام رسول بشريعة جديدة بعد موسى عليه السلام كما يئس الكفار من اصحاب القبور بانهم لا يعودون الى الحياة فكذلك لا يأتي رسول كشرَّع بعد موسى... أرأيت كيف استقام المعنى وهذا هو عين اعتقادهم انه لا رسول مشرعاً يأتي بعد موسى عليه السلام. وهذا نفسه المعنيّ بقوله تعالى ( وقالت اليهود يد الله مغلولة . غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا) المائدة64 ويريدون بذلك ان الله تعالى لا يقدر ان يرسل احداً بتشريع بعد موسى(ع) تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
الدليل السابع – وهذه ايضا آية اخرى ما ان فسرت الاخرة فيها بما هو المشهور كان التفسير هذا مخالفا للواقع والحقيقة وهي قوله تعالى( وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر ام القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به) الانعام آية 92
عمار – كيف؟
زيد – ألم ترى ان الله سبحانه وتعالى اخبر بان الذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون بالقرآن وهو الذي عناه بقوله(وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه) فاذا فسرنا الآية هذه بالآخرة المعلومة وهي الحياة بعد الموت الطبيعي فاليهود والنصارى يؤمنون بها فيقضي انهم يؤمنون بالقرآن وهم لم يؤمنوا به فخالف هذا التفسير الواقع والحقيقة واما اذا قلنا يؤمنون بدعوة الرسول الذي يأتي في الدار الاخره او الدورة الاخره فلا منافاة بين هذا التفسير ومنطوق الآية فكل احد آمن ببهاء الله يؤمن بالقرآن كما ان الامة المحمدية تؤمن بالانجيل والتوراة والامة المسيحية تؤمن بالتوراة. أرأيت كيف ان التفسير قد استقام ياعمار ؟
الدليل الثامن – قال تعالى( ان الساعة آتية أكاد احفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى) طه آية15و6 والساعة هي القيامة. فترى انه سبحانه وتعالى جعل سبب اخفاء الساعة هو لكي تجزى كل نفس بما تسعى اليه وهذا لا يتأتى مع تفسير الساعة بالساعة المعروفة التي هي فناء العالم وقيام الناس من قبورهم لاجل نيل المحسن مكافأته والمسيئ مجازاته فان اخفاء ( ان هناك مجازاة ومكافأة عندما يقوم الناس من قبورهم) لا يمكن ان يكون سببا في نيل الانسان المكافأة والمجازاة فيما يسعى اليه.
عمار – فانت كيف تطبقها على القيامة الحقيقية التي تقوم بها؟
زيد – لما كان قيام رسول بالدعوة هو فيام الساعة . وكان بقيامها تموت الامة السابقة وتقوم قيامتها. وكانت بنو اسرائيل على دين يوسف(ع) وكانوا يعتقدون ان لا سول يأتي بعد يوسف(ع) كما اخبر تعالى بقوله ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب)غافر34 فكانت الساعة التي هي قيام رسول آخر بعد يوسف(ع) امراً مخفياً عليهم فلما جاء موسى (ع) كان ذلك الاخفاء سبباً للسعي في معرفة صحة هذه الدعوة وكان السعي سبباً للجزاء. فكان الاخفاء سبباً لكي يجزى كل نفس بما تسعى اليه اما في طلب الحق فتجازى عليه بالجزاء الحسن واما في مقاومة الرسول فتجازى عليه بالجزاء السيئ. فهذه هي الساعة هذا والسعي في تحري الحقيقة واجب على كل عاقل سمع بدعوة مثل دعو موسى(ع) كدعوة حضرة بهاء الله جهد طاقته فينال السعادة وطيب الجزاء ويتخلص من الشقاء وسيئ الزاء باتباعه الحق وهذا السعي لتحقيق صحة هذه الدعوة ويكون باستخراج الادلة من مضامنها  والتنقيب عنها في الكتب السماوية التي يدين بها هذا المنقب. ومن فعل ذلك تنزل عليه هداية الله ويدخل ضمن من قال سبحانه وتعالى فيهم(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين) العنكبوت69 فيدخل في زمرة من هداه الله جل جلاله لسبله وكان من المحسنين.
(فلا يصدنك عن) الاستجابة ل(ها من لا يؤمن بها) بالتقليد او ايراد الشبه. (فتردى) فتهلك فالخطاب وان كان موجهاً لموسى(ع) فالمراد به امته قال العلامة ابو البركات النسفي في تفسير هذه الآية الخطاب لموسى والمراد امته .أ.هـ.
الدليل التاسع – قال تعالى ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فها يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون) الروم آية55و56 (يوم تقوم الساعة) اي يوم القيامة (يقسم المجرمون) وهم غير المؤمنين برسول الوقت انهم ( لبثوا) شيئا في دينهم (غير ساعة)محتجين بصر مدة لبثهم فيه كانها كانت ساعة واحدة (كذلك كانوا) اي كذلك كان الذين ن قبلهم (يؤفكون) اي يصرفون عن الحق في مثل تلك الاعذار(وقال الذين اوتوا العلم) اي علم دين بهاء الله (والايمان) اي الايمان به ( لبثتم في كتاب الله) والخطاب للامة المحمدية أي لبثتم في اقامة كتاب الله وهو القرآن الكريم والعمل بشريعته المطهرة الى (يوم البعث) أي يوم بعث رسول آخر وتبعث النفوس من مراقد غفلتها الى الايمان به(فهذا يوم البعث) الذي وعدتم به وفيه تنتهي مدتكم المقدرة( ولكنكم كنتم لا تعلمون) ماهو المراد من البعث بل تتصورون اموراً وهمية حتى قامت القيامة وجاءت الساعة وانتم عنها غافلون لانصراف اذهانكم عن الحقيقة وترقب اموراً لا وجود لها وهذه الآية واضحة الدلالة على ان القيامة المشهورة بين الناس امر وهمي لا ظل له من الحقيقة ببرهانين.
البرهان الاول – انه لا يمكن ان تقوم القيامة المعروفة عند الناس وهي بأن يقوم الناس من قبورهم حفاة عراة غرلا ويحشرون الى ارض غير ارضهم ويوضع الصراط ويقفون للحساب وتوزن الاعمال ويساق اهل الجنة للجنة واهل النار للنار وتجري كل هذه الامور على ظاهرها ويبقى بعض من الناس يجهل ان القيامة قد قامت وان هذا اليوم هو يوم القيامة بعد ان تقع هذه الامور كلها عليهم انفسهم. حتى يأتي الذين اوتوا العلم والايمان فيقولون للمجرمين المكذبين هذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون فاذا كانت القيامة قد قامت والمجرمون والمكذبون من الناس لم يعلموا عنها شيئا حتى ينبههم عليها اولو العلم والايمان فاذن هذه الامور المشهورة بين الناس من احوال القيامة لا وجود لها البتة وان القيامة هي قيام رسول بالدعوة لان ذلك قد يقع ويقوم الرسول بالدعوة ويعلم الناس بقيامه وتجري الامور الاخرى الملازمة لمجيئ الرسول ولا يعلم الناس ان قيام الرسول هو القيامة وان الامور الاخرى الملازمة للرسول هي الامور التي تجري في القيامة لذلك جاء في القرآن الكريم ( وانذرهم يوم الحسرة اذ قضى الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون)مريم39 لان افكار الناس منصرفة الى القيامة الموهومة فيصح ان يقال ان هذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون.
البرهان الثاني – ان الذين ينبهون الناس ويقولون لهم ان هذا يوم البعث هم الذين اوتوا العلم والايمان وهذا انما يكون في هذا العالم الذي هو دار الاعمال اما قي القيامة المشهورة فالاعمال هناك لا تفيد احداً بشيء لان الصحف قد طويت والاقلام قد جفت فلا اعمال هناك فأي شيء يفيد المنبه حتى ينبه من لا يعلم او يستفيد المنبه من تنبيه المنبه له اما اذا كانت في هذه الدار فتفيد المنبه (بكسر الباء) اجر عمله والمنبه (بفتح الباء) الايمان والانقياد لله وهذا يصح اذا كان المراد من يوم البعث بعث رسول وبعث امة له والعلماء المؤمنون بذلك البعث يعلمون الامة السابقة ويفهمونها ان البعث قد صار وان هذا اليوم هو يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون بان هذا هو يوم البعث فتظنون اموراً وهمية هي البعث وهذا ينطبق تمام الانطباق على الواقع فالذين اوتوا العلم والايمان من انة بهاء الله يعلمون الامة المحمدية الحقيقة وغيرها من الامم ليزيلوا عنهم ما كانوا فيه من وهم .
فثبت بهذه الآية ايضاً ان القيامة المشهورة بين الناس ليست هي القيامة الحقيقية الواردة في القرآن وان القيامة تقوم والناس لا يعلمون بقيامها وان الذين اوتوا العلم من الذين آمنوا بالبعث الآخر هم الذين يخبرون الناس ويعلمونهم ان هذا هو يوم البعث وان البعث هو ارسال رسول بتشريع جديد وبعث الناس من موت الجهل والغفلة الى الحياة وهي الايمان بحضرة بهاء الله والاهتداء بهديه وان الامة المحمدية قد اقامت كتاب الله الى يوم البعث الذي هو نهاية مدتها وقد تم كل شيء وتحول الامر الى امة اخرى التي هي صاحبة الوقت فالبدار البدار باجابة الدعوة التي هي دعوة هذا الرسول الكريم حضرة بهاء الله لتنالوا رضاء الله .
الدليل العاشر – قوله تعالى ( يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) الحج آية1و2 قال العلامة البغوي في تفسير هذه الآية: " واختلفوا في هذه الزلزلة قال علقمة والشعبي هي من اشراط الساعة وقال الحسن والسدي هي زلزلة تكون يوم القيامة وقال ابن عباس زلزلة الساعة قيامها" ولما اخذ بتفسير يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد" قال " وهذا يدل على ان الزلزلة تكون في الدنيا" ثم اخذ بالاستدلال لهذا الرأي فقال " لان بعد البعث لا يكون حمل". وثناه بالاستدلال للرأي الثاني فقال" ومن قال تكون في القيامة – اي الزلزلة – " قال هذا وجه تعظيم الامر على حقيقته كقولهم اصابنا امر يشيب فيه الوليد يريد بشدته".أ.هـ. ملخصاً.
فهذان الرأيان متناقضان ان فسرت الساعة بالساعة المعروفة بين الناس لان الرأي الاول يريد ان الزلزلة كائنة في هذا العالم وقبل يوم القيامة.
والرأي الثاني – ان الزلزلة كائنة في القيامة واما ان فسرتها بالساعة الحقيقية التي نحن نقول بها فلا خلاف بين هذين القولين وكلا الرأيين وجيه لان زلزلة الساعة هي قيامها وهي واقعة في هذا العالم فتطابق قولاهما وصحا ولم تجد بينهما اي اختلاف وان ذهول المرضعة عن رضيعها ووضع ذات الحمل فهو من هول البلايا الجسام والرزايا العظام التي قد احاطت العالم فلم تقتصر على امة دون امة ولا قطر دون قطر. فالقيامة اذن هي قيام مظهر الله على امره كما تقدم فهذه طائفة من ادلة القرآن قد اوضحت المراد من القيامة.
عمار – انها ادلة بينة واضحة لا غبار عليها.
زيد – فلنثني بالاستدلال ببعض الاحاديث النبوية. 



ونتابع في الجزء ال(17) الإستدلال ببعض الأحاديث النبوية


Tuesday, November 13, 2018

Powered By Blogger