Sunday, October 12, 2008

تحري الحقيقة

تحري الحقيقة
متّى 1:25:" حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس
2: وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات ".
8:" فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فإن مصابيحنا تنطفئ
9: فأجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكن بل اذهبن للباعة وابتعن لكُنَّ".
13:" فاسهروا اذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان"
متّى 8:23:" واما انتم فلا تدعوا سيدي لأن معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة
9: ولا تدعوا لكم اباً علي الأرض لأن اباكم واحد الذي في السموات
10: ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح
11: واكبركم يكون خادما لكم
12: فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع".

ان هذا التعليم يوافق المبادئ البهائية ولو انه لا يتفق والعادات المألوفة الجارية اذ يقرر بأن لا يعتبر شخص نفسه ارفع من شخص آخر بأنه سيد أو أب أو معلم كما كان كذلك في الماضي لأن الرب وحده سيعلو في هذا اليوم . وحضرة بهاء الله يحث البشر علي أن يدركوا الكمالات المودعة فيهم ويعبروا تعبيرا اكمل عن النفس الحقيقية الباطنية التي تمتاز عن النفس المحدودة الظاهرية التي ليست في الواقع الا الهيكل والتي هي في الغالب سجن للانسان الحقيقي ويتفضل في الكلمات المكنونة :
"يا ابن الوجود صنعتك بأيادي القوة وخلقتك بأنامل القدرة واودعت فيك جوهر نوري فاستغن به عن كل شئ لأن صنعي كامل وحكمي نافذ لا تشك به ولا تكن فيه مريبا".

"يا ابن الروح خلقتك غنياً كيف تفتقر وصنعتك عزيزاً بما تستذل ومن جوهر العلم اظهرتك لم تستعلم عن دوني ومن طين الحب عجنتك كيف تشتغل بغيري فارجع البصر اليك لتجدني فيك قائما قادراً مقتدراً قيوماً" (من الكلمات المكنونة العربية)

والحياة التي يدعو حضرة بهاء الله اتباعه اليها هي في الواقع على شأن من النبل بحيث لا يمكن ان يوجد في عالم الامكان أسمى وأجمل منها وان ادراك الحياة الروحانية يعني ادراك الحقيقة العليا وهي اننا من الله واننا اليه سنعود وهذا الرجوع الي الله هو الهدف الأسمى لدى البهائي سواء أبلغه في الأرض أم في السماء وكلما وصلنا الهدف في أي اقليم بصورة أعجل كلما كان ذلك أحسن وان السبيل للوصول الي هذا الهدف هو الطاعة والحب لاصفياء الله الحاضرين والماضين.

"يا عبادي لو تعرفون بدائع وجودي وفضلي عليكم لانقطعتم بأنفسكم عن كل الأشياء ولعرفتم انفسكم عرفانكم نفسي ولرأيتم أنفسكم مستغنية عن كل ما سواي ولشاهدتم بأعينكم الظاهرة والباطنة بحور رحمتي وفضلي متموجة فيكم وظاهرة بكل وضوح ظهور اسمى الفياض" (مترجم عن الفارسية من كتاب منتخباتي از آثار حضرت بهاء الله ص 210 رقم 153)

"قل إن دليله نفسه ثم ظهوره ومن يعجز عن عرفانهما جعل الدليل له آياته وهذا من فضله علي العالمين وأودع في كل نفس ما يعرف به آثار الله ومن دون ذلك لم يتم حجته علي عباده ان أنتم في أمره من المتفكرين. انه لا يظلم نفساً ولا يأمر العباد فوق طاقتهم "وانه لهو الرحمن الرحيم". (من كتاب منتخباتي از آثار حضرت بهاء الله ص75 رقم52)

"... أن افتحوا أبصاركم لتشهدوها (الشمس التي استضاءت عن أفق مشية ربكم) بعيونكم ولا تعلقوا أبصاركم بذي بصر لأن الله ما كلف نفساً إلا وسعها وكذلك نزل في كل الألواح علي النبيين والمرسلين..." (من كتاب منتخباتي از آثار حضرت بهاء الله ص76 رقم 52)

"ان أول الالطاف التي منحها الإله القدير للانسان هي موهبة الادراك. ولم يكن مقصوده تعالى من هذه الموهبة الا ان يمكِّن مخلوقاته من عرفان الله تعالى وهذه المنحة تهب المرء قوة البصيرة لمشاهدة الحقيقة في جميع الأشياء وترشده الي الحق وتساعده علي اكتشاف اسرار الخلقة والتكوين . وتأتي بعدها في المنزلة موهبة البصر وهي أول واسطة يستطيع بها الادراك ان يقوم بعمله. وحواس السمع والقلب وما شابهها يمكن حسابها كذلك في عداد المواهب التي وهبها الله لجسد الانسان. تعالى الذي خلق هذه القوى واظهرها في جسد الانسان ... وأبرز موهبة من هذه المواهب هبة لا يعتريها الفناء بل تخص الله نفسه ألا وهي موهبة التجلي الالهي وكل موهبة أخرى مادية أو روحانية يمنحها الخالق للانسان ثانوية بالنسبة لهذه الموهبة وهي في ذاتها الخبز الذي ينزل من السماء وهو مستمر في نزوله الي أبد الآباد. وهي الدليل الأعلى علي ذاته سبحانه وتعالى والبرهان الأتم علي حقيقته وآية موهبته التي لا تفنى ومنحه عنايته وبرهان شفقته ورمز فضله الجزيل ومن عرف مظهره في هذا اليوم فقد شارك في فضله العظيم . أن أشكر ربك بهذا الفضل العظيم وقل لك الحمد يا مقصود العارفين".
(مترجم عن الفارسية من كتاب منتخباتي از آثار حضرت بهاء الله ص127-128 رقم95)
"يا عبادى لوتطلعون على بدائع جودي وفضلي التى أودعتها فى أنفسكم لتنقطعن عن جميع الجهات ولتصلن إلى عرفان أنفسكم وذلك عين عرفاني ولتستغنن عن غيري ولتشهدن طمطام العناية وقمقام المكرمة فيكم بأعينكم الظاهرة والباطنة ظاهراً ظهور الشمس المشرقة".

"مزّق باسمي الحجب التي منعتك عن مشاهدة الأنوار وشتت بقوة ايمانك بوحدانيته اصنام الوهم والخيال... لو يجتمع أهل الأرض كلهم في هذا اليوم في محضر الله ويسأل أحدهم" لم كفرت بجمالي واعرضت عن وجهي" ويجيب" ان الكل قد اعرضوا وما توجه احد بوجهه الي الحق فاتبعتهم فحرمت عن عرفان الجمال القديم" فان حجته هذه تكون مردودة لأن ايمان كل شخص لا يتوقف علي ايمان ما سواه" (مترجم عن الفارسية من كتاب منتخباتي از آثار حضرت بهاء الله ص97-98 رقم75) "
انه قال تعاليا لأجعلكما صيادي الانسان واليوم نقول تعالوا لنجعلكم محيي العالم كذلك قضي الحكم في لوح كان من قلم الأمر مسطورا"(من لوح البابا).
وينتظر من كل بهائي ان يقوم بنصيبه في تبليغ أمر الله اضافة الي حرفته التي يكتسب بها قوت عيشه وبهذه الوسيلة يستطيع أن "يحيي العالم" فبولس الرسول كان يحصل على قوته من عمل الخيام وكان المسيح نجارا وبطرس سماكا وكذا لا نجد في البهائية حرفة الكهنوت ولكنه قد يسمح للبهائيين في بعض الأحيان أن يتبرعوا للمبلغ البهائي بمصاريف اسفاره ونفقاته. وقد كان الكهنوت في السابق ضروريا لأن الناس كانوا أميين جهلاء يعتمدون علي رجال الدين في الوعظ والارشاد والقضاء وغير ذلك ولكن الزمان قد تبدل الآن فصارت المعارف شائعة وحينما ستنفذ تعاليم حضرة بهاء الله سينال كل ولد وبنت حظاً وافراً من التربية والتعليم وسيستطيع كل فرد أن يدرس الصحف المقدسة بنفسه لنفسه ويرتشف ماء الحياة بنفسه من منبعه الأصلي وليس في نظام الادارة البهائي طقوس مفصلة وتقاليد تتطلب عبادات خاصة وقد أنيطت ادارة الشؤون العدلية بسلطات أسّست لهذه الغاية.
ووجود المعلم ضروري للطفل ولكن هدف المعلم الصحيح يجب ان يكون ابلاغ التلميذ الي المنزلة التي فيها يستغني عن المعلم فيرى الأشياء بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بعقله وهكذا الأمر في طفولة الجنس البشري فقد كان الكاهن ضروريا لكن عمله الحقيقي هو أن يمكن البشر من العمل بدونه. فالآن انتهى عمل الكاهن ويكفي البشر ظهور الآب السماوي ليجعلهم أغنياء عن دون الله فيتوجهون الى مظهره رأسا طلبا للهداية والعرفان وعندما يتوجه الكل إلى مركز واحد لن يكون هناك فوضى أو أغراض متعارضة وكلما انجذب الكل الى المركز كلما اقتربوا من بعضهم أيضا.
اشعيا 8:52:" صوت مراقبيك يرفعون صوتهم يترنمون معا لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب".

(من كتاب- ملكوت الآب السماوي)

2 comments:

Anonymous said...

لآلئ

Anonymous said...

أولا تحياتى
ثانيا أنا اسمى لبنى باحثة فى مجال الإعلام أقوم بعمل دراسة عن المدونات المصريات من أجل الحصول على درجة الماجستير. و يسعدنى أن تكون مدونتك من ضمن المدونات التى يشملها البحث. . لذا أرجو أن ترسلى لى بريدك الالكترونى حتى اتمكن من إرسال الاستبان و طبيعة الدراسة إليك
رجاءا حارا مدة المشاركة مفتوحة من 20 إلى27 أكتوبر
شكرا لتعاونك

lobnabona@yahoo.com

Powered By Blogger