Thursday, October 22, 2009

انتهت اليهودية والمسيحية والإسلام وحل أجل الله

انتهت اليهودية والمسيحية والإسلام وحل أجل الله

بسم الله الرحمان الرحيم
الذى كشف الأستار عن أسرار المتشابهات وأظهر بهاءه باسمه الأبهى
فايق: زارنى صديقى بعد غياب سنوات طويلة وما أن جلس حتى فاجأنى بقوله:
محمود: أنا حزين جدا لأجلك ياسيد فائق.
فايق: لا أحزنك الله يوما، وما هو الداعى؟
محمود: بلغنى من بعض الأصدقاء إنك كفرت.
فايق: لقد اشتبه عليهم الأمر، أن الكافر هو الذى ينكر وجود الله، أنا لست كذلك.

محمود: إزاى يا أخى قالوا إنك ارتديت عن الإسلام.
فايق: قلت ضاحكا: بل قل لهم إن فايق ارتقى، الارتداد هو التقهقر ومن ينكر الإسلام يكون قد ارتد حقا، يعنى سقط درجة أو درجات علم سلم الارتقاء، تأخر الآلاف السنين وأما أنا فلم أنكر الإسلام، بل قيمته كما يرشدنا القرآن.
محمود: الحقيقة يا أخى أنهم قالوا إنك أصبحت واليعوذ بالله بهائيا.
فايق: هذا صحيح صدقوا فيما قالوا، وهل تحققت من أن البهائى كافر؟
محمود: أنا لا أعرف يعنى إيه بهائى، قالوا عن لسان أكابر العلماء إنه كافر.
فايق: أعلم يامحمود أن البهائى هو الذى يتحلى بجميع الكمالات الإنسانية، ويدعو إلى السلام العالمى، ويجتهد أن يبثها بين الناس لنشر المحبة بين العالم وتأسيس السلام العام.
محمود: أنا لا أسألك عن أخلاقك بل عن اعتقادك الدينى، عن كفرك وأنى سأثبت أقوالك فى مذكرتى لأننى ضمنت لأصدقائنا إعادتك إلى الإيمان.
فايق: هذا جميل جدا، أكتب أن فايق يؤمن بالله وبملائكته وبرسله وبكتبه وباليوم الأخر حقا وصدقا وقد اكتشف تاريخ حلول «أجل الله» من القرآن ويؤمن به بإيمان لا يتزعزع.
محمود: ماذا تقصد بأجل الله؟
فايق: أقصد (لقاء الله) إذ قال تعالي فى العنكبوت، 5 «من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت»، وجاء فى نوح، 4 «يغفر لكم ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر إن كنتم تعلمون».
محمود: وكيف يكون لقاء الله؟

فايق: لقاء طبيعيا كما كان لقاء السلف بمحمد، وعيسى، وموسى.
محمود: هذا الكلام صعب ومتى يكون هذا اللقاء؟
فايق: بعد انتهاء آجال الأمم جميعا يأتى أجل الله (وقد أتى) وجاء فى القرآن (لكل أمة أجل) و(لكل أجل كتاب) واليهود أمة لهم أجل ولهم كتاب، والنصارى أمة لهم أجل ولهم كتاب، والمسلمون أمة لهم أجل ولهم كتاب، كذلك الأمم البوذية والبراهمية والزردشتية لهم آجال ولهم كتب لجميع هذه الآجال وقد انتهت وجاء (أجل الله).

محمود: وكيف تعرف أن آجال الأمم قد انتهت؟
فايق: أجل الأمة ينتهى ويأتى دور أمة جديدة عندما لا تحكم الأمة بأحكام كتابها. محمود: هذا صحيح على النصارى واليهود، غيروا كتبهم، ولكن نحن ماغيرنا القرآن ونحكم بأحكامه.


فايق: لا تستعجل بالحكم على تغيير الكتب، أثبت هذه النقطة فى مذكرتك نبحثها فيما بعد واسمع ماذا يقول القرآن من المائدة من 44 إلى 48 «إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم به النبيون.. ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون.. وكتبنا عليهم فيها إن النفس بالنفس.. ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون... وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه.. وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم..»، إن اليهود لعدم تنفيذ أحكام كتابهم وصمهم الله بالكافرين والظالمين وأقام بعدهم النصارى هؤلاء أيضا لم ينفذوا أحكام كتابهم فوصمهم الله بالفاسقين، والنبى (صلي الله عليه وسلم) قد حكم بما أنزل الله، ولكن نحن اليوم ما هو حالنا مع أحكام القرآن؟ إننا أصبحنا كالأمم السابقة تماما لعدم تنفيذنا لأحكام القرآن.
محمود: هذا حكم شديد ياأخى؟
فايق: هذا حكم كتاب الله علينا، واستمع أيضا ما هو أوضح وأشد، لقد جاء فى الأنعام 159 «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء إنما أمرهم إلى الله»، وجاء فى الروم 32 «ولا تكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون»، والآن قل يامحمود هل فرقنا ديننا ونحن شيع.
محمود: هذا لا يمكن إنكاره.
فايق: أجل شيعا ومذاهب وطرقا وأحزابا وفرقا وجماعات، وعمائم ملونة بيض وحمر مختلف ألوانها وعدبات طويلة وذقون.
محمود: هذا محزن حقا.
فايق: النتيجة قد حق علينا القول وانتهى الأجل وما بقى علينا إلا أن نبحث فى القرآن لنعرف تاريخ أجل الله ونستعد للقائه.
محمود: إزاى؟ إن الأكثرية من المسلمين يصلون ويصومون والبعض منهم يحجون ويزكون، أليست كل هذه أحكام الكتاب؟
فايق: أجل إن هذه من بعض أحكام الكتاب، خذ بالك إن اليهود منذ (3500 سنة) لم يتركوا الصلاة والصيام ويزكون ويتحرقون شوقا للحج إلى البيت المقدس، رغم ذلك نبذهم الله وأتى بخلق جديد وهم النصارى، لماذا نبذ الله اليهود؟ كذلك النصارى بكل مذاهبهم يصومون ويصلون ويقدسون إلى اليوم رغم ذلك أخرجهم الله من النعمة، وجاء بخلق جديد وهم المسلمون، لماذا طرد الله المسيحيين من نعمه؟
محمود . إذن ما هو المقصود من الأحكام ؟
فايق: بصرف النظر عن أحكام المعاملات التي جاءت في القرآن والتي لا يعمل بها اليوم . مثل أحكام القتل والسرقة والزنا والميسر ..كذلك أحكام العبادات وهي ينفذ بعضها بحالتها المعروفة ، فإن المهم من الأحكام هي التي تبشر الأمة بالرسول الذي سيأتي بعد انتهاء أجلها ، فاليهود لو عملوا بأحكام كتابهم بخصوص هذه المسألة الحيوية ( قيام الرسول اللاحق لرسولهم) لآمنوا بالمسيح، ولكنهم تمسكوا بأقوال رؤسائهم وبما لفق هؤلاء من شطط الأفكار فأنكروا المسيح وحكموا عليه بالصلب وشتتوا شمل المؤمنين به ، كذلك النصاري لو فهموا بشارات الإنجيل والتوراة الواردة في حق (الشاهد والمعزي) يعني (محمد) لآمنوا وفازوا بنعم القرآن ، ولكنهم تمسكوا بحرفية الآيات واتبعوا تفاسير القسس والرهبان ورجال الكنيسة فحرموا من الأنوار المحمدية ، والمسلمون العلماء منهم بدورهم تحت تأثير أغراضهم الشخصية وإطاعة لشهوات ملوكهم ، تركوا المهم في كتاب الله ، يعني الجهة المعنوية الروحانية وتمسكوا بظاهر الآيات وبالحياة الدنيا السحيقة التي لا قرار لها ولا ثبات واتبعوا الشهوة والثروة والترف.
محمود: هذه مصيبة حقا . المال ، الذهب التنازع والتناهش علي المال . الموت في سبيل القرش ، أغنياء وفقراء علي السواء .
فايق: هذه الحالة المحزنة من تركنا للقرآن ، القرآن يا أخي القرآن هو السر العجيب هذا الكنز الذي كله سعادة ونعيم، إننا عمينا عنه ، نسمع ترتيله ونقول (الله .. الله) دون أن ندرك المعني ومرمي الآيات
محمود: إنك يا أستاذ فايق مغرم بالقرآن فكيف يقولون أنك كفرت ؟

فايق: أجل إني كفرت حقا ، كفرت بما عندهم من أوهام وخرافات التي هي مع تعاليم القرآن علي طرفي نقيض .. إني أطلب من الله هدايتهم إلي نوره ومعرفته . القرآن وما أدراهم ما القرآن إنه كتاب مقدس حافل . وسفر مبارك كامل. وسجل جميل شامل جميع أدوار حياة الإنسان وخاصة العالم الإسلامى. إن المرآة كلما كانت قريبة للنور كان سطوع الأشعة المنعكسة منها أشد واقوي . فالنبي (صلي الله عليه وسلم) بمناسبة كونه أقرب الرسل إلي (أجل الله) ، فالبشارات في القرآن أوضح مما جاء في سائر كتب الله ، ولكن أهملت هذه البشارات العظيمة . أهملناها وبعناها بثمن بخث قليل واتبعنا ما قال علماؤنا قديما حول المعاني الظاهرة الحرفية في الآيات ، وخصوصا حول ( القيامة والجنة والنار والحور والغلمان والشياطين والسماء والأرض والماء والجبال وحول ظهور المهدي) .. من أفكار جمعوها من الخرافات الإسرائيلية ، واختاروا منها ما لذ لهم وطاب . ودونوه في كتبهم ، وهكذا قادوا الأمة إلي الأوهام والاستكانة فتفتتت إلي شيع ومذاهب تاركين الأخلاق التي قال عنها النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) هذه الأخلاق العالية السامية التي رصيدها اليوم بين المسلمين ما يقرب من (الصفر) تركنا الجواهر ونفتخر بالصلصال القذر .

محمود: كل ما قلت عن حالتنا مع الأسف واقع صحيح .

فايق: قلت هل تظن يا محمود أنه بقي بيننا نحن الذين نسمي أنفسنا بالمسلمين شيء اسمه دين؟ اسمع ما قاله النبي (صلي الله عليه وسلم) في حديثه المشهور ( لتسلكن سنن ما قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) كان (صلي الله عليه وسلم) يكرر هذا الحديث كثيرا ونطق به أيضا في حجة الوداع وهو ممسك بحلقة باب الكعبة ضمن خطاب طويل وكانت عيناه المباركتان تدمعان ويبكي في قلبه لأن صورة أحوال المسلمين اليوم كانت تمر قبل نظره كصور السينما .
محمود: حقا يا أخي أن حالتنا الأخلاقية محزنة أخذنا كل الفساد من الأجانب .

فايق: قلت لا. لا.لا نبرئ أنفسنا ونلقى الذنب علي الأجانب، هل الوليد خليفة المسلمين، حينما مزق القرآن بالسهام ، وقال مخاطبا القرآن (إذا قابلت ربك يوم حشر فقل له مزقنى الوليد) هل تعلم الوليد هذا الضلال من الأجانب ، أو ما كان يحصل فى قصور الرشيد وغيره من خلفاء المسلمين وملوكهم من شرب الخمر والفسق والفجور ومن .. ومن .. كان من الأجانب. لا .. إن الذنب علينا نحن لأننا تركنا القرآن . تركنا الصورة الحية التي رسمها لنا القرآن صورة يوم (أجل الله) وتاريخ هذا اليوم العظيم . قال الله جاهدوا وطبقوها علي حياتكم. تكونوا سعداء . تكونوا فوق الجميع تركناها . غرتنا العلوم بنات أفكار الناس وما اكتسبنا منها . تعظمنا وأصبحنا نري أنفسنا أئمة القرآن وليس القرآن امامنا. اسمع يا محمود حديث آخر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو اصدق محدث قال (سوف يأتي زمان علي أمتي لا يبقي من القرآن إلا رسمه وصورته ولا من الإسلام إلا اسمه وظله يسمون بالإسلام وهم ابعد الناس عنه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان أشر الفقهاء تحت قبة السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود).

http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=3020

2 comments:

Anonymous said...

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى(( فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون))

ويدخل في ذلك تحريف معنى كلام الله تعالى

فالإسلام يؤخذ من منابعه وهي الكتاب والسنة

ولايؤخذ من أخلاق المسلمين

وتطبيقهم للإسلام

وكل مسؤل ومحاسب عن عمله

فاتق الله وخف من عاقبة ماتكتبه

فالله تعالى يراك ولايرضى عن تشويهك للإسلام

قال تعالى
((إن الدين عند الله الإسلام))

وأنت عربي ومن بلاد الإسلام وسيحاسبك الله تعالى عن ما تقول وتعمل فلا تقول إلا مايرضي ربك وأشغل نفسك بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية

حتى تفوز في يوم يتحسر الإنسان على كل لحظة لم يذكر فيه الله تعالى

والإسلام سيحفظه الله تعالى
والقرآن محفوظ ليوم الدين ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))

والإسلام لايحتاج لتقييم فقد أكمله الله تعالى ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم

وقدوردتفسير هذه الأية على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بأنه بمعنى كمال الدين

ثم أن دعوة الرسل السابقين خاصة بأقوامهم وأزمانهم

أما دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهي دعوة عامة للأقوام في كل زمان ومكان
هدانا الله وإياك إلى سواء السبيل

http://thedayunique.blogspot.com/ said...

الزميل الفاضل المعلق
أشكر مرورك وتعليقك-وأقول لك أن الدين الإسلامي كامل تماماً كما أن الانجيل والتوراة كاملة تماماً لأن الله تعالى كامل-والرسالة المحمدية-(الدين الإسلامي)-قد انتهى زمانه بالفعل-وأتمنى أن تقرأ المقالات الصادرة بعد هذا المقال وتقرأ القرآن الكريم بكل تجرّد وسوف تصل بنفسك بأن الوحي الإلهي مستمر والأديان مستمرة لأن الله باقٍ وموجود منذ أزل الآزال إلى أبد الآبدين-وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال في الفتوحات المكية: إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم. وكما تعلم من القرآن الكريم-أن اليوم عند ربك بألف سنة مما تعدّون-فالأمة الإسلامية صلحت وكان صلاحها لمدة ألف سنة فقط وجاء بعد ذلك رسالة إلهية آخرى وهى العقيدة البهائية وسوف تأتي الرسالات وتكون بعد البهائية بألف سنة.-الكلام هنا يطول وأتمنى أن تقرأ المقالات الحديثة لي هنا وكذلك على الرابط
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1935
تحياتي وخالص الشكر وأهلاً بكم

Powered By Blogger