Tuesday, June 12, 2012

كيف تم تقسيم العالم بواسطة الدين ولماذا؟ 1-2



كيف تم تقسيم العالم بواسطة الدين ولماذا؟ 1-2

يطلب منّا القرآن مراراً أن نستخدم الدين كوسيلة للوحدة ويدين الذين يستخدمونه لأغراض غير ذلك.

إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ. وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ....  سورة 21, الآيات: 92-93

أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .....            سورة 42, آية: 13

إن الهدف الرئيسي من الأديان هو استقرار المحبة والوحدة والاتحاد. لماذا إذاً انقسم العالم ؟ إن الإيمان بالله يجب أن يؤدي إلى السلام والأخوة والسعادة, فلماذا يُنتج الحرب والعنف ؟ إن السبب الجذري لتلك القوى السلبية هو التعصب, والذي يأتي غالباً جراء الافتقار للمعرفة والإدراك الصحيح. كيف استطاع التعصب أن يستولى على قلوب البشر ويستعبدها وكيف يمكن القضاء عليه ؟ إن هذا الفصل يضم الأجزاء الرئيسة للتعصب الديني.

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.                                سورة 3, آية: 105

فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا ......            سورة 43, آية: 65

وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ. فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ.                سورة 19, آية: 36 - 37

وَلَا تَكُونُوا ..... مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.  سورة 30, آية: 31 – 32


لكي نصل إلى غايتنا وهو استقرار الألفة والوداد بين أتباع الأديان علينا في البداية أن نزيل العوائق ومن ثم نمهِّد الطريق وأخيراً نبني حضارة جديدة على أساس تعاون مطلق وغير مشروط بين جميع الشعوب والأديان والأعراق. إن العالم سوف يعيش في الظلام الروحاني حتى يدرك أتباع الأديان لماذا وكيف أصبحوا متفرقين. دعونا نسلط الضوء على الاستراتيجيات التي استخدمتها قوى التفرقة لتُحدِث الاختلاف فيما بيننا. وندرس كيف زرعوا بذور التعصب والشعور بالترفع والتعالي على الآخرين في قلوب وعقول أفراد البشر على مر العصور وكيف انتقلت جينات تلك البذور من جيل إلى آخر. فعلينا إزالة التعصبات بجميع أنواعها, الدينية والعرقية والجنسية.

إن قوة الدين يجب أن تكون إيجابية تجمع الناس وتوحدهم في هذا العالم. ولكن نرى بأنها استُخدِمَت كوسيلة لإشعال الحروب ونشر العنف. كَوْني أحمل فكرة أنني أحسن من الآخرين سواء كان حق التسمية هذا دينياً أو عرقياً أو جنسياً أو لثراءٍ أو لعضوية في حزب مرموز لا يجعلني أعاشر أو أصاحب الآخرين لكي أعيش مع أبناء جنسي بروح من الاحترام والمساواة والمحبة.

إن الشعور بالتفوق والخوف هو البذرة التي ينمو وينتشر منها كل أشكال التعصب. فبذرة التعصب لا تحتاج إلى أي مجهود لكي تنمو بل إنها كالطفيليات تحافظ على نفسها على حساب الآخرين. إن الإحساس الشائع لدى الأغلبية بأفضلية أنفسهم ليس هو الحقيقة المطلقة بالأفضلية بل هو شعور بدنو الآخرين. ويكمن هذا الوهم الشائع في جذور المعتقدات التي أدت إلى نشوب كثيرٍ من الحروب, والتي سببت الآلام والمحن للبشرية. وقد أدى الشعور بالترفع والاستعلاء إلى رفض وإنكار الرسل الإلهية.  

لنرى كيف أحدث وساند رؤساء الأديان لدى أتباعهم فكرة التفوق والتعالي على الآخرين وتجاهلهم. فمثلاً رؤساء الديانة اليهودية أكدوا فكرة أنهم شعب الله المختار. ألا يكون شرف الإنسان بقبوله النداء الإلهي والإيمان برسوله المختار ؟ ألسنا أبناء العالم الإنساني وقد خَلَقنا إلٰه واحدٌ يحبنا جميعاً؟
قال عيسى عليه السلام : هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ. إنجيل متى 20: آية 16
إن الروح الطاهرة التي تمشي بخضوع مع الله هي المختارة مهما كان جنسها أو دينها.

ويتفضل عيسى أيضاً : أو يكون الله إلٰه اليهود وحدهم ؟ أما هو إلٰه الأمم أيضاً ؟ إنجيل روما 3 آية : 29
وكذلك : إن الله لا يفضل أحداً على أحدٍ, بل يقبل من يتقيه ويعمل الصلاح مهما كانت جنسيته. أعمال الرسل 10 آية: 34- 35.

كما لاحظنا أن العلماء المسلمين قاموا ببناء فكرة التفوق وتجاهل الآخرين ورفضهم وإيجاد الفرقة بالاستناد على كلمة واحدة. لقد اختاروا كلمة من القرآن الكريم ذات معانٍ متعددة وفسروها بطريقة تظهر أن رسالة سيدنا محمد كاملة و تامة وأن الله سبحانه وتعالى لن يرسل كتاباً آخراً بعد القرآن أو رسولاً بعد محمد عليه السلام. وقد كان تفسيرهم لآيات القرآن مغايراً لتتابع الرسالات الإلهية.

أما العلماء المسيحيون فقد اتبعوا نفس المنهج ولكن بصورة أكثر تفصيلا وإحكاماً. إحدى أوجه هذا المنهج هو اختيار وإشاعة ألقاب لعيسى عليه السلام وتجنب باقي الألقاب باستمرار. الألقاب المختارة هي : المخلّص و المنقِذ والرب وابن الله. والألقاب التي تجنبوها هي : الرسول والنبي. إن العهد القديم والعهد الجديد (الإنجيل) , يشيرون إلى عيسى بأنه نبي كموسى عليهما السلام.
قال لي الرب ...... أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به.  سفر التثنية 28, آية 17- 18
وقد قال موسى : سيبعث الله فيكم من بين إخوتكم نبيّاً مثلي ...... وجميع الأنبياء أيضاً أنبأوا بهذه الأيام . أعمال الرسل 3, الآيات 17- 18
ما معنى أن يكون المرء مثل إنسان آخر؟ يتفضل حضرة موسى بأن الله سيبعث نبياً مثله. ولكن نجد أن بعض علماء المسيحيين يضعون عيسى في منزلة أعلى من موسى وبذلك يبررون تفوق المسيحيين على اليهود. وهناك من العلماء من يقارن موسى ببطرس أو بولس وبعضهم قد يضع موسى في مرتبة أعلى بقليل من هؤلاء. فإذا شبّهنا عيسى بالشمس فسوف يقولون أن مثل موسى كمثل مصباح كهربائي أو ثريا. فكيف يجوز لنا أن نقوم بهذا التشبيه والآية تبيِّن أن الله سبحانه وتعالى سوف يبعث رسولاً مثل موسى عليه السلام.
إن عيسى عليه السلام لم يذكر بأنه أعلى مقاماً من موسى كما تُبيِّن الآية التالية بل يرى أنه كموسى :
لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عنّي.   إنجيل يوحنا الإصحاح 5, آية 46
إذا كانت هناك صفات جليلة يتميَّز بها السيد المسيح فإنه حسب الآية السابقة قد تميَّز بها أيضاً موسى عليه السلام. فمثلا الصائغ الذي يعرف كل خصائص الذهب فإن لديه المقدرة أن يميِّزه متى ما وُجِد أمامه. فلو كان عيسى عليه السلام ذهباً وقلنا بأن موسى (بلا تشبيه) نحاساً فالآية السابقة لا تعود مفاهيمها صحيحةً. وحيث أن الله سبحانه وتعالى قد أقر بأنه لا فرق بين أحد من رسله (سورة2, آية 285) فلن يبقى هناك مجال لسوء التقدير أو عذر لأي إنسان من أن يقلل من شأن الرسوليْن العظيميْن (موسى وعيسى). كذلك أيد الله جميع الرسل بروح القدس فيبقى الفرق بين الرسل في مقدار الإفاضة من تلك الروح حسب مقتضيات العصر الذي يعيش فيه ذلك الرسول وقدرات قوم ذلك الزمان.
إن الكلمات عادة ما تصبح لها قوة وقدرة كبيرة وتكتسب معانٍ ومميزات خاصة فقط حسب استعمالاتها. وبعد فترة من الزمن تصبح المعاني المكتسبة للكلمات حقائق في حد ذاتها. فاكتسبت الكلمات مثل المنقِذ و المخلّص مكانة فريدة واحتلت مرتبة ما فوق رسول ونبي. وكما جاء في قاموس الكتاب المقدس, " فإن الله قد عرّف نفسه في كتاب العهد القديم بأنه هو المخلِّص الوحيد لبني إسرائيل."
التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر. أشعيا 45, آية 22
و انا الرب إلهك ..... ولا مخلص غيري.      هوشع 13, آية 4
ترجَّى الله .... خلاص وجهي وإلهي.           سفر المزامير 42 , آية 5
يا رب , صخرتي وولييِّ.                        سفر المزامير 19 , آية 14
ألم يكن عيسى عليه السلام هو الرسول الذي قام بنشر كلمة الله بين قومه ؟ فمن الذي كان المخلِّص حين تحدَّث عيسى؟ فلماذا لا يمكن إطلاق كلمة المنقِذ على موسى أيضاً, فهو الذي أتى برسالة جديدة من عند الله كعيسى تماماً؟ من هو المنقِذ حين يتكلم عيسى؟ إنه الله: يتفضل عيسى قائلاً : انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. يوحنا 5 , آية 30.
لقد كان عيسى في عصره رسولاً كما توضح الآيات التالية :
ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلةً : من هذا ؟ فقالت الجموع : "هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ". إنجيل متى 21, آية: 10-11
فأخذ الجميع الخوف , ومجّدوا الله قائلين : قد قام فينا نبي عظيم.       إنجيل لوقا 7 , آية: 16
يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً , إنجيل لوقا 24 , آية: 19
إنني لم أجد ( الكاتب) أي من القواميس التي قرأتها تذكر أن عيسى نبي الله, الأمثلة التي قُدِّمت عن النبي هي : إرميا وأشعيا وبولس ومحمد. وكذلك لم أجد كلمة نبي تأتي كمرادفة للكلمات , منقِذ ومخلِّص.  فموسوعة وبستر العالمي الجديد تذكر 45 معنى مرادف للمسيح لا تذكر فيها كلمة نبي.
هل سمعت مرةً أحد علماء المسيحيين يلقّب المسيح بأنه الرسول عيسى عليه السلام ؟ وهل سمعته يقول بأن موسى هو المنقِذ ؟  
إن قاموس الإنجيل لنلسون من تأليف علماء المسيحية يعرِّف النبي بأنه " الإنسان الذي يقوم بإيصال الرسالة الإلهية إلى شعب الله المختار شعب إسرائيل. فكما نلاحظ بأن علماء المسيحيين قد اختصوا كلمة نبي لأنبياء بني إسرائيل."     
             
ولم يرض علماء المسيحيين أيضاً بالألقاب التي اختصها الله سبحانه وتعالى لأنبيائه. لقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك. فادَّعوا بأن المسيح هو الله. والقرآن الكريم يدين هذا الادعاء.

ولقد فضلوا السيد المسيح على سائر مؤسسي الأديان الأخرى مثل موسى ونوح وإبراهيم. وبهذه الاستراتيجية أشاروا إلى أن عصر النعمة الإلهية بدأ بالإنجيل ومن أراد هذه النعمة عليه أن يكون مسيحياً. واختصوا مغفرة الخطايا بعيسى كما لو أن المغفرة لم تكن موجودة من قبل. ألم ينقِذ الله الأمة اليهودية بفضل نعمته ؟ ألم يقل الله في سفر الخروج أنه مخلِّصَهم ؟ الرب إله رحيم ورؤوف.... كثير الاحسان ... غافر الإثم والمعصية والخطيئة .... سفر الخروج الاصحاح 34, الآية : 6- 7

إذا لم يُنقِذ موسى الناس من الخطيئة فما الذي فعله إذن ؟ هل كان الله أقل تسامحاً في زمن موسى ؟ ألم يسمح لحواريي موسى أن يتقربوا إليه كما سمح لحواريي عيسى ؟ فهل كان الله إذن أقل كرماً في زمن موسى ؟ فهل كان حب الله لليهود زمن موسى أقل من حبه لأولئك الذين عاشوا زمن عيسى وآمنوا به ؟

إن الانحياز ضد الأديان الأخرى أصبح بدرجة من القوة بحيث نرى العديد من الكتّاب المسيحيين البارزين لا يستثنون حتى الديانة اليهودية رغم كونها الركيزة التي تستند عليها المسيحية. تأمل في العبارة التالية من الدكتور بيلي جراهام أحد المبشرين البروتستانت في عصرنا الحاضر والتي اقتبسها من أحد المسيحيين البارزين وهو C.S لويس للتعبير عن موقفه حول الديانات الأخرى غير المسيحية:

.... إن جميع الديانات حقيقةً إما هي عرض مسبق للمسيحية أو انحراف عنه.

وكذلك تأمل فيما يقوله الدكتور جيمز كنيدي من العلماء المسيحيين المعروفين وديويد هانت الكاتب المسيحي المشهور :

إن تعاليم الديانات الأخرى هي معادية للتعاليم المسيحية في الأمور التي تستحق الاهتمام حقيقةً.

إن ادعاء المسيح: " أنا هو الطريق والحق والحياة ليس لأحد أن يأتي إلى الرب إلا بي " إنجيل يوحنا الاصحاح 14 آية 6, رفضه جميع أتباع الأديان الأخرى على أنه ادعاء زيف وزور. 

كذلك حين نأتي لليهود نرى بأنهم يرفضون السيد المسيح وحتى يرفضون مقارنة موسى بعيسى عليه السلام. وقد قام علماء المسيحيين باختيار الآية السابقة وهو أن المسيح هو الطريق إلى الرب وتكرارها في مواضع عدة لأنها تشير إلى عيسى وتميِّزه عن سائر الر سل كما أن اختيار العلماء للآية لم يكن إلا لإثبات نظرية تفوق المسيحيين على سائر أتباع الأديان. بينما لا نجد ذكر الآية التي تشير أن موسى كالمسيح كما أوردناها سابقاً إلا قليلاً , مع أن كلتا الآيتين هي كلمات إلهية ولهما نفس الدرجة من الأهمية.

كما نعلم أن جميع الرسل الإلهية قد صرَّحوا بأن طريقهم هو الصراط المستقيم. ونرى أن هؤلاء الرسل قد استخدموا عبارة " أنا هو الطريق " فلماذا لا يعترف علماء الأديان بهذه الحقيقة؟ هل رأيت أي نص لهذه العبارة في أي من الكتب المسيحية مثلاً؟ ألن  يُضعف الاعتراف بهذه الحقيقة نظريات التفوق الوضعية :

هذه هي الطريق. اسلكوا فيها.          سفر أشعيا الاصحاح 30 , آية 21

أنا الطريق والحق والنور.     مترجم    زردشت

أنا هو الطريق والحق والحياة     إنجيل يوحنا الاصحاح 14 آية 6

هذا الطريق فقط  ولا يوجد غيره.          مترجم     بودا

وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ.     سورة 43, آية: 61

إن العلماء المسيحيين يستخدمون الآية التالية كوسيلة للتبشير بالدين:

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.*  إنجيل يوحنا 3, آية: 16

إن الآية السابقة تؤكد بأن من يؤمن بالسيد المسيح فسوف تكون له الحياة الأبدية. ولكن ماذا عن لقب عيسى وهو أنه إبن الله الوحيد كما جاء في الإنجيل وهذا السفر الجليل أيضاً يطلق على كل البشر لقب أبناء الله.

ثم ما الذي يجعل عيسى هو إبن الله الوحيد ؟ ولكن هنا نسأل ما الذي يهم أكثر أن يكون الإنسان إبن الله روحانياً أم جسمانياً ؟


 اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً.   إنجيل يوحنا الاصحاح 6 , آية 63

وحيث أن روح الله لا يتعدد لذلك نستطيع أن نطلق على كل الأنبياء بأنهم أبناء الله.

وكما جاء في يوحنا 5 آية 18 بأن المسيح هو إبن الله , فإذا كان عظمة عيسى عليه السلام لأنه كان من غير أب فيمكن القول بإن آدم وحواء هما أعلى مقاماً لأنهما من غير أب ومن غير أم. ولكن هل هناك منزلة أعلى وأجل من أن :" الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ "  سورة النساء آية 171 , وهذا اللقب (روح الله) منحه الرسول لعيسى ووهبه إياه وهو من أجل الألقاب وأعظمها.
 
 أن الإنسان البشري لا يتقبل أمور روح الله إذ يعتبرها جهالة, ولا يستطيع أن يعرفها لأن تمييزها إنما يحتاج إلى حس روحي.  الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس , الاصحاح الأول 2: 14 

ونتابع مع حضراتكم الجزء الثاني والأخير من هذا الجزء من خاتم النبيين...................



* إن العبارة السابقة على الأرجح كتبه يوحنا عن السيد المسيح, فتعبير "الإبن الوحيد" ليوحنا وليس لعيسى عليه السلام.

No comments:

Powered By Blogger