وحدة الله ورسله 1-2
جميع الرسل والمظاهر الإلهية ظهروا من نفس المصدر، كلٌ منهم جاء لمهمة
معيّنة في وقت معيّن من تاريخ تطوّر الجنس البشري. وبظهورهم تنعكس الارادة
والمشيئة الإلهية على البشر حسب متطلبات الزمن. وكما يتفضل القرآن الكريم: "لكلّ أجلٍ كتاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب" [سورة الرعد 13: 38-39].
جميع الرسل والمظاهر الإلهية مجّدوا بعضهم البعض، وتنبّأوا عن بعضهم البعض،
واشاروا إلى ان حقيقتهم واحدة، كما قال السيد المسيح له المجد: "لو كنتم تصدّقون موسى لكنتم تصدّقونني لأنه هو كتب عنّي" [إنجيل يوحنّا 5: 46]. وقال أيضًا: "لا
تظنّوا أنّي جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمّل" [إنجيل متّى 5: 17]. وكذلك في القرآن الكريم: "لا نفرّق بين أحدٍ من رسله" [سورة البقرة 2: 285].
وتفضل حضرة بهاءالله بقوله: "ايّاکم يا ملأ التوحيد لا تفرّقوا فی مظاهر امر الله ولا فيما نزل
عليهم من الآيات". [بهاءالله، منتخباتي از آثار حضرت
بهاءالله. ص 46]. وأكّد حضرة بهاءالله حقيقة وحدة المظاهر الإلهية واستمرار الوحي
الالهي بقوله: "هذا دين الله من قبل ومن بعد". [بهاءالله، الكتاب الأقدس،
ص 108].
أن اطاعة الرسل والمظاهر الإلهية هو اطاعة الله، والاعراض عنهم هو الاعراض
عن الله.
بعض الآيات من التّوراة والإنجيل المقدس عن معنى وحدة
الله ورسله:
رؤيا يوحنّا
اللاّهوتي 1: 8 – أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرّب الكائن والذي
كان والذي يأتي القادر على كل شئ.
تثنية 33: 2
– فقال: جاء الرّب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلأْلأ من جبل فاران وأتى من ربوات
القدس وعن يمينه نار شريعة لهم.
تثنية 18:
17-19 – قال لي الرّب قد أحسنوا في ما تكلّموا. أقيم لهم نبيًّا من وسط إخوتهم
مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلّمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أنّ الإنسان الذي لا
يسمع لكلامي الذي يتكلّم به باسمي أنا أطالبه.
إنجيل يوحنّا
10: 16 – ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضًا فتسمع صوتي
وتكون رعيّةٌ واحدة وراعٍ واحد.
إنجيل يوحنّا 5: 46 – لأنّكم لو كنتم تصدّقون
موسى لكنتم تصدّقونني لأنّه هو كتب عنّي.
إنجيل متّى
5: 17 – لا تظنّوا أنّي جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمّل.
إنجيل يوحنّا
5: 22-23 – لأنّ الآب لا يدين أحدًا بل قد أعطى كل الدّينونة للابن.
لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله.
إنجيل يوحنّا
10: 30 – أنا والآب واحد.
إنجيل يوحنّا
8: 56-58 – أبوكم إبراهيم تهلّل بأن يرى يومي فرأى وفرح. فقال له اليهود ليس لك
خمسون سنة بعد. أفرأيت إبراهيم. قال لهم يسوع الحقّ الحقّ أقول لكم قبل أن يكون
إبراهيم أنا كائن.
بعض الآيات من القرآن الكريم عن معنى وحدة الله ورسله:
سورة البقرة 2: 285 – أمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كل أمن
بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحدٍ من رسله.
سورة البقرة 2: 136 – قولوا أمنّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النّبيّون
من ربّهم لا نفرّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون.
سورة النساء 4: 150-152 – إنّ الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرّقوا
بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعضٍ ونكفر ببعضٍ ويريدون أن يتّخذوا بين ذلك سبيلاً
أولئك هم الكافرون حقًا وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا والذين أمنوا بالله ورسله
ولم يفرّقوا بين أحدٍ منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورًا رحيمًا.
سورة النساء 4: 163-164 – إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنّبيّن
من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيّوب ويونس
وهارون وسليمان وأتينا داوود زبورًا. ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم
نقصصهم عليك...
سورة البقرة 2: 106 – ما ننسخ من آيةٍ أو نُنِسَها نأت بخيرٍ منها أو مثلها
ألم تعلم أنّ الله على كل شئ قدير.
سورة البقرة 2: 253 – تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعضٍ منهم من كلّم الله
ورفع بعضهم درجاتٍ وأتينا عيسى ابن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس...
سورة الشورى 42: 13 – شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحًا والّذي أوحينا
إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدّين ولا تتفرّقوا فيه...
سورة المائدة 5: 46-47 – وقفّينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدّقًا لما
بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدّقًا لما بين يديه من
التوراة وهدى وموعظة للمتّقين وليحكم أهل الإنجيل بما أَنزل الله فيه ومَن لم يحكم
بما أنزل الله فأُولئك هم الفاسقون.
سورة المائدة 5: 68 – قل يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ حتّى تقيموا التوراة
والإنجيل وما أنزل إليكم من ربّكم.
(من كتاب-وعد الله حق-د. نبيل حنا)
No comments:
Post a Comment