Monday, July 27, 2020

تبيان وبرهان (21) – الميزان والحساب



تبيان وبرهان (21) – الميزان والحساب

الميزان
واما الميزان فيطلق على عدة معان فقد يراد به الشريعة التي يضعها الرسول لتوزن بها الحقوق لبن الناس ويجري به العدل بينهم . قال العلامة البيضاوي في تفسيره قوله تعالى( الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان) شورى آية17 . "والميزان هو الشرع الذي توزن به الحقوق ويسوى بين الناس او العدل بان انزل الامر به او آلة الوزن با اوحى باعدادها.أ.هـ." فترى العلامة البيضاوي فسر الميزان بالشرع وبالعدل والميزان المحسوس نظراً لاحتماله لكل واحد منها. وقال العلامة شيخ الاسلام شمس الدين المعروف بابن كمال باشا في الرسالة الرابعة والثلاثين ص381 التي هي في حقيقة الميزان من مجموع رسائله بعد ان ذكر ما هو المشهور بين الناس من الميزان"قال الضحاك والاعمش الوزن والميزان بمعنى العدل في القضاء وذكر الوزن ضرب مثل كما نقول هذا الكلام في وزن هذا وفي وزانه اي يعادله ويساويه. وان لم يكن هناك وزن. وقال الزجاج هذا شائع من جهة اللسان والاولى ان يتبع ما جاء في الاسانيد والصحاح من ذكر الميزان.
ولقد احسن القشيري حيث قال" لو حمل الميزان على هذا فليحمل الصراط على الدين الحق والجنة والنار على مايرد على الارواح دون الاجسام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)            ولقد علمت ان دين كل امة في زمانها ومدتها هو الاسلام فقد قال تعالى عن سحرة فرعون اذ قالوا ( ربنا افرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين) اعراف آية126 وقل جل من قائل ( وا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد باننا مسلمون) مائدة آية111 فاليهود والنصارى وكل امة في زمان رسولها ومدته كانت مسلمة وقد مر بعض التفصيل من هذا البحث في صفحة 65 من هذا الجزء في هذه المحاورة وفي اوائل الجزء الاول منها مر مغصلاً. المؤلف

والشياطين والجن على الاخلاق المذمومة والملائكة على القوى المحمودة.أ.هـ." وقد يراد به القدر والمقام الحاصلان بسبب الايمان والعمل الصالح كما في قوله تعالى (فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون) مؤمنون آية102و103
فقوله تعالى ( فمن ثقلت موازينه) اي سما قدره وعلا مقامه بسبب ايمانه برسول الوقت فذكر سبحانه وتعالى نتيجة من نتائج الفعل واراد الفعل (ومن خفت موازينه)  وهو من لم يؤمن به وقال تعالى: اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً) الكهف آية105 .أي لم نجعل لهم قيمة ولا اعتباراً.
قال العلامة البيضاوي ( فمن ثقلت موازينه) موزونات عقائده واعماله اي ومن كانت له عقائد واعمال صالحة يكون لها وزن عند الله وقد اولئك هم المفلحون الفائزون بالنجاة والدرجات ومن خفت موازينه اي و من لم يكن له مايكون له وزن وهم الكفار فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً.أ.هـ. وقال تعالى (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون)الاعراف آية8-9 وهذا واضح لا يحتاج الى شرح وقد يراد به ما يقام به العدل مطلقاً قال العسقلاني في شرحه على البخاري عند قوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)الانبياء آية47
قد ذهب بعض السلف الى ان الميزان بمعنى العدل والقضاء واسند الطبري من طريق ابن جريح عن مجاهد(ونضع الموازين االقسط) قال انما هو مثل.أ.هـ. وهذا القول هو صحيح ومطابق للواقع ففي القرن الاول من ظهور حضرة بهاء الله انتشرت القوانين الوضعية لاجراء العدل بين الناس في كافة اقطار العالم وانحائه. وقد كانت الاحكام قبل ذلك تجري بالاجتهاد الشخصي والآية تدل ايضا على الموازين الحسية التي وضعت في هذا القرن من موازين الاثقال لاخف وزن لجزء من عشرة آلاف جزء من الغرام الى اثقل وزن كخمسمائة طن واوزان الرطوبة والحرارة والكثافة الى غير ذلك مما لا يعد ولا يحصى نوعاً او عداً وكلها قد طابقت ما جاء به القرآن الكريم ودل على ان هذا اليوم هو يوم القيامة .




الحساب
والمراد به المكافأة والمجازاة على الايمان برسول الوقت وعدمه التي هي نتائج الحساب. وليس هناك من سؤال ولا جواب. قال تعالى (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان) الرحمن آية 39 وقال تعالى( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون) القصص آية78 أما قوله تعالى : ( وقفوهم انهم مسؤولون)الصافات آية24 فليس معناه السؤال والاستفهام بل معناه انهم مجازون كما يقول احدنا للآخر انك مسؤول عن هذه المسألة اي انك مجازى عن تقصيرك فيها . قال العلامة الرازي في تفسيره قوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) البقرة آية201 (اختلف الناس في معنى كون الله تعالى محاسباً لخلقه) وبعد ان ذكر القول المشهور قال ( ان المحاسبة عبارة عن المجازاة) قال تعالى ( وكأي من قرية عتت عن امر ربها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً) ووجه المجاز فيه ان الحساب سبب للاخذ والاعطاء واطلاق اسم السبب على المسبب جائز فحسن اطلاق لفظ الحساب على المجازاة .أ.هـ.
فكل من استجاب لرسول الوقت عندما سمع نداءه عفي عن سيئاته وغفرت له جميع خطاياه وفاز بالحياة الايمانية الابدية ورحمة الله الشاملة. ومن سمع النداء ولم يستجب مني بالموت الايماني الدائم وناله ما يستحقه من العذاب وهذا هو الحساب.
عمار – اذا كان المجازاة هو الحساب فكل عمل صالح يتبعه ثوابه والطالح عقابه ما لم يعف عنه وهذا ما يقع دائما فلا يختص بيوم دون يوم فكيف الحساب يختص بيوم القيامة حتى سمي بيوم الحساب؟
زيد – ان من عمل عملاً ناله ثواب ذلك العمل او عقابه خاصة. اما الايمان برسول الوقت فيجبُّ نلقبله من الذنوب ويمحي اثره حتى يصبح الشخص خاليا من كل ذنب كيوم ولدته امه ومن كذب به يحبط عمله قال تعالى (والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت اعمالهم هل يجزون الا ما كانوا يعملون) الاعراف آية146 ففي الايمان او الكفر يصفى حساب الشخص وهذا انما يكون في يوم القيامة. فلذا سمي يوم القيامة بيوم الحساب.
الكتب
اما الكتب فالمشهور بين الناس ان يوم القيامة تنشر كتب الاعمال ويعطى كل انسان كتابه مدرجاً فيه ما عمل من عمل صالح او طالح ويستدلون عليه بقوله تعالى ( وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى)اسراء آية13-15 والآية لا تدل على ذلك وانا يراد بهذه الكتب الكتب السماوية المنزلة وكتاباً ههنا للجنس ومعلوم ان لكل امة كتابها فللموسويين التوراة وللمسيحيين الانجيل وللزردشتين كتاب(زنداوستا) وهكذا سائر الامم. والامة متكونه من افرادها اذن لكل انسان كتاب.
عمار – كيف عرفنا ان المراد بهذا الكتاب ، الكتب السماوية المنزلة؟
زيد – عرفنا ذلك من نفس الآية لقوله تعالى(ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً) ولما علمنا ان القيامة هي قيام رسول على تنفيذ امره تعالى علمنا ان الكتب التي تكون اذ ذاك انما هي لاثبات تلك الدعوة وهي اما ان يكون الكتاب الذي ينزل على الرسول نفسه فيبرهن به على دعواه كما قال تعالى (وقالوا لولا انزل عليه آيات من ربه قل انما الآيات عند الله وانما أنا نذير مبين او لم يكفيهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم) العنكبوت آية50-51 او الكتب المنزلة سابقا فيستدل بها الرسول على صحة دعواه مما يعتقدونه ويؤمنون به كما قال تعالى ( وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه او لم تأتيهم بينة ما في الصحف الاولى) طه آية133 ولما كان هذا الكتاب يلقاه الانسان منشوراً عند قيام الرسول بالدعوة اذن يراد بهذا الكتاب، الكتب السماوية المنزلة سابقا ليمكن لكل انسان ان يتحرى الحقيقة مما يعتقد بصحته ويدين به اما قوله تعالى (يلقاه منشورا) ان الكتب السماوية عند سائر الامم لم تكن منشورة بين افرادها قبل حدوث المطابع بل كانت علماء كل امة محتفظة بكتابها وليس للعامة منه الا ما يختص بالصلاة والادعية فلما حدثت الطباعة ووعت الامم انتشرت الكتب بين افراد تلك الامم. فما قامت القيامة الا كانت تلك الكتب منتشرة بين الناس وامكن لكل انسان الحصول عليها وتحري الحقيقة منها قكان كل انسان هو مسؤول عن نفسه فلذا ترى سبحانه وتعالى يقول ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى) أي كفى بنفسك عليك محاسباً.
والمعنى أنك مسؤول أمام نفسك ومسؤوليتك ملقاة على عاتقك وهذه الكتب هي التي يقول سبحانه وتعالى عنها ( يوم ندعو كل اناس بامامهم) اسراء آية71 فالامام ههنا هو الكتاب . قال العلامة الراغب الاصفهاني في كتابه (مفردات القرآن) الامام المؤتم به انساناً كان يقتدى بقوله وفعله او كتاباً محقاً كان او مبطلاً وجمعه أئمة .أ.هـ.
قال القرطبي في تفسيره. قال ابن زيد بالكتاب المنزل عليهم أي يدعى كل انسان بكتابه الذي يتلوه فيدعى أهل التوراة بالتوراة وأهل القرآن بالقرآن.أ.هـ.
وقال ابن جرير في تفسيره هذه الآية عن ابن نجيح عن مجاهد بامامهم – بكتابهم – أ.هـ. يعني يدعى أهل كل كتاب الى هذا الدين المبين بواسطة ما في كتابهم من الادلة والبراهين الدالة على أحقيته. فيتبع من يتبع ويثابر على التكذيب من يثابر. والى هذا الكتاب يشير سبحانه وتعالى بقوله(وترى كل امة جاثية ، كل امة تدعى الى كتابها)الجاثية آية28 ذلك انه ما من رسول يأتي الا وتقاومه امة الدعوة . ولما كانت امة دعوة حضرة بهاء الله العالم أجمع لا جرم كانت المقاومة من كافة الامم فلذا ترى انه سبحانه وتعالى يقول ( وترى كل امة جاثية) اي مستوفزة على الركب للمقاومة والعداء لحضرة بهاء الله وامته . فالجواب عليه ان تدعى كل امة منهم الى كتابها الذي كانت تتعبد به وتعتقده لترى البينات والدلائل على صحة دعوى حضرة بهاء الله التي فيه وانهم ملزمون باطاعته والاذعان لامره وإلا حاق بهم الوعيد والعذاب الشديد ولذلك اعقبها سبحانه وتعالى بقوله( اليوم تجزون ما كنتم تعملون) جاثية آية28 فمن آمن واطاع فقد عمل صالحا ومن لم يؤمن وقاوم فقد عمل سيئا وكل مجزي بعمله.
ثم ان الناس في تحري الحق فرق ثلاث قال تعالى: (فاما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه اني ظننت اني ملاق حسابيه فهو في  عيشة راضية في جنة عالية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم في الايام الخالية واما من اوتي كتابه  بشماله فيقول ياليتني لم اوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه ياليتها كانت القاضية ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم. ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام الا من غسلين لا يأكله الا الخاطئون) الحاقة آية19-37.
فهاتان الفرقتان اهل اليمين ، واهل الشمال، كل منها مؤمن بكتابه، معتد به، غير ان الفرقة التي نؤتي كتابها بيمينها معتمدة على نفسها في درسه وتحري الحقيقة فيه قال تعالى(فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا)اسراء آية71 أي الذين يأخذون كتابهم بيمينهم، أي بالقوة والجد فيدرسونه منقبين فيه عن الدلائل والبراهين الدالة على صحة دعوى هذا الرسول الكريم فلا شك ان الله سبحانه وتعالى ينير لهم الطريق ويهديهم السبيل السوي فيفتخرون بما وجدوه كما قال تعالى(اما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه اني ظننت اني ملاق حسابيه) يقول لمن يعترضه مستخفاً فعله هاؤم اقرأوا كتابي أي خذوا كتابي وفاقرأوه تجدوا فيه صحة عملي واحقية ايماني ومعتقدي اني ظننت اني ملاق حسابي منكم اي علمت انكم ستحاسبونني على ايماني بحضرة بهاء الله وتصديقي لدعواه مستسخفين عملي هذا ظانين ان لا دليل لي على ما فعلت فهاؤم كتابي فاقرأوه تجدونني على الحق في اعتقادي هذا.
ومن اجل ذلك(فهو في عيشة راضية في جنة عالية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم في الايام الخالية). واما الفرقة الثانية التي اوتيت كتابها بشمالها فيقول سبحانه وتعالى عنها ( اما من اوتي كتابه بشماله فيقول ياليتني لم اوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه) وهذا الذي اوتي كتابه بشماله فهو من يعتمد على تفسير كتابه ومعرفة ما فيه على الآخرين . فيقول عندما يدعى للايمان او البحث في احقية دين حضرة بهاء الله ولم يجد في كتابه ما يدعم ما سمعه من الناس من ان دينه أبدي لا ينسخ (ياليتني لم اوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه) أي ولم اعرف الذي سأحاسب عليه اي انه يعتقد انه واجب عليه مقاومة هذا الرسول لحراسة دينه ولما لم يجد ما يؤيد دعواه ويتضايق أشد المضايقة يقول( ياليتها كانت القاضية) اي يا ليتني مت قبل هذا ( ما أغنى عني ماليه ) في ايجاد الداعم لدعواي واقامة حجتي (بل هلك عني سلطانيه ) . قال العلامة ابن جرير في تفسيره:
يقول ( ذهبت عني حججي وضلت فلا حجة لي احج بها) . وروى في تفسيره كذلك عن ابن عباس يقول( ضلت عني كل بينة فلم تغن عني شيئاً) وهذا واضح في تأييد ما قلناه فيكون مصيره كما قال تعالى (خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم) هذه الآية تدلك على ان عدم الايمان برسول الوقت لا يعتبر معه الايمان بالله بل يعد غير مؤمن به تعالى لقوله جل من قائل (ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقاً)النساء آية150-151
قال العلامة القرطبي في تفسير قوله تعالى في هذه الآية (اولئك هم الكافرون حقاً) تأكيد يزيل التوهم في ايمانهم حين وصفهم بانهم يقولون نؤمن ببعض وان ذلك لا ينفعهم اذ كفروا برسوله واذا كفروا برسوله فقد كفروا به عز وجل وكفروا بكل رسول مبشر بذلك الرسول فلذلك صاروا الكافرين حقاً أ.هـ.
والقسم الثالث من جعل كتابه وراء ظهره ولم يعمل به ولم يعتد بما فيه قال تعالى (واما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً انه كان في اهله مسروراً) الانشقاق آية10-13 وهذا حال مكذبي الرسل في كل زمان ومكان. وقد حكى سبحانه وتعالى عن اليهود في زمن محمد صلى الله عليه وسلم فقال ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون) البقرة آية101 وقوله (فسوف يدعو ثبوراً) أي هذا الذي اوتي كتابه وراء ظهره يدعو جماعته ومن على شاكلته فيقول لهم ثبوراً، أي ثابروا على ما انتم عليه والزموا دينكم ولا تطيعوا احداً. وعمله وهذا سيصليه سعيراً. ولذا سبحانه وتعالى يقول بعد ان قال : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى) اسراء آية14و15


No comments:

Powered By Blogger