الوعد بمجيء الدين الجديد1-2
نجد في جميع الكتب المقدسة تعبيرات معينة مثل "اليوم الآخر" و "يوم الرب" و "يوم الفصل". وكذلك كان للقرآن الكريم نصيبٌ من هذه التعابير مثل " يوم الدين" و "دين الحق". إحدى هذه التعبيرات قد وردت في أول سورة من القرآن الكريم. كما نلاحظ فالسورة من سبعة آيات.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ. سورة الفاتحة , آية: 1 – 7
إن الإشارة إلى يوم الدين وذلك في أول سورة من سور القرآن الكريم لأمر يستدعي التأمل لمعرفة ما تحمله العبارة من معان تحتاج الى تفسير وفصل الخطاب حتى يدرك الإنسان الحقائق المكنونة في هذه السورة المباركة.
إننا نلاحظ في سورة أخرى بأن عبارة يوم الدين تُعرَّف بأنها يوم الفصل, أي اليوم الذي يفصل فيه سبحانه وتعالى بين العباد فكلٌ يأتي بكتابه.
وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ. هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ. سورة 37, آية: 20- 21
وكذلك جاء في الإنجيل عن يوم الفصل مذكِّراً العباد :
و متى جاء ابن الانسان في مجده ...... فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا من باركهم أبي رِثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم..... ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس و ملائكته. إنجيل متى الإصحاح 25 : الآيات 31- 41
إن يوم الجزاء أو يوم الدين هو يوم الفصل بين العباد وأما الميزان الذي يحكم بينهم ويفُرِّق بين المؤمن والمعرض إنما هو مدى استجابتهم وإيمانهم بالعهد الذي أخذه الله منهم والتي وردت في الآيات عن اليوم الآخر وقد ذكر الله سبحانه وتعالى منزلة الإيمان به عز وجل كمنزلة الإيمان باليوم الآخر كما جاء في سورة البقرة آية 8 لعظمة ذلك اليوم ولجلال قدره.
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ." سورة 2, آية:8
في الآيات التالية لسورة الفاتحة العظيمة يطلب المسلم من الله أن يهديه الصراط المستقيم, هنا يتبادر إلى أذهاننا هذا السؤال لماذا يطلب المسلم ربه أن يهديه إلى الصراط المستقيم؟ أليس المسلم هوعلى الصراط المستقيم كما ورد في الآية التالية؟
وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً. سورة 6, آية: 153.
ولكن من هم الذين قد ضلوا الصراط؟ إن كلمة الضالين تشير إلى الكفار أي أولئك الذين ضلوا طريقهم ولم يؤمنوا بالإسلام. ثم لماذا ينبغي على المسلمين الذين هداهم الله سبحانه وتعالى سواء السبيل أن يسألوه الهداية وأن يريهم الصراط المستقيم ؟
إن الله عز وجلّ يعلم بأن المسلمين كسائر أتباع الأديان السابقة سوف يعترضون على الدين الجديد لذلك نجده سبحانه وتعالى قد دعاهم إلى أن يطلبوا الهداية للصراط المستقيم في كل صلاة وفي كل ركعة فتلك موهبة عظيمة اختصها الله بها المؤمنين. ويعلمنا القرآن بأنه يجب علينا أن نطهرقلوبنا ونتحلى بالتقديس والتنزيه وأن نتأمل ونتدبر بعقل سليم ونصلي بصدق وأمانة لكي تصلنا الهداية الإلهية.
ولكن كيف يختار الله عباده ويدعوهم إلى مائدته السماوية؟ كل الدلالات في القرآن الكريم تشير إلى أن القلب الطاهر والروح المقدسة عن التعلق بالأسباب الدنيوية وليس العقل الذي قد امتلأ بالعلوم المحدودة هو الذي سوف يفوز بتلك العناية الربانية. إن مجرد معرفة اللغة العربية أو اللغات الأجنبية الأخرى وحدها لا تهدي الإنسان إلى معرفة الله والإيمان برسله. إن الله سبحانه وتعالى يريد المؤمن أن يكون حكيماً , منصفاً ويرى الأشياء بعينه لا أن يتمسك بأوهام العلماء الذين قاموا بتغيير الكلمة الإلهية بتفسيراتهم التي كانت تتوافق وأغراضهم النفسية.
يستخدم القرآن تعبيراً آخراً لـ " يوم الدين" بنفس المعنى لكي يشير إلى مجيء رسالة جديدة:
دين القيم
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ. سورة 12,آية: 40
لم يعتقد المترجمون أن الآية تشير إلى دين المستقبل وذلك بتجاهلهم إسم الإشارة ذلك في الآية والذي يشير إلى البعيد أي المستقبل لذلك قاموا بترجمة الآية وكأنها تقول هذا الدين القيم.
لنتأمل آية قرآنية أخرى والتي تتحدث عن ظهور دين في المستقبل.
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ. وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ. سورة 51, آية: 5-6
لو تأملنا نهاية هذه السورة التي تحتوي على هذا الوعد نجدها تنتهي بهذا التحذير:
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ. سورة 51, آية: 60
تأملوا كيف أن الآية تلمِّح وتشير ضمنياً بأن بعض الناس سوف ينكرون مجيء اليوم الموعود, وإن الناس في يوم الدين فقط يتجرَّأون أن ينكروا تحقق و إنجاز وعد الله وليس في يوم البعث أو القيامة. ألا يُبلَون بالخوف يوم البعث فكيف يمكن لهم أن ينكروا ظهور الوعود الإلهية وهم يرون قدرة الله في ذلك اليوم وقد أخذتهم الرهبة والخوف. فالتجرؤ على الإنكار لا يأتي إلا في يوم الدين أي يوم ظهور الدين الجديد.
لاحظوا الآيات التالية:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ. الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ. سورة 83, آية: 10-11
كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ. سورة 82, آية: 9
كما نرى فإن القرآن يُنذر هؤلاء الذين ينكرون يوم الدين, فهل تم تحقق هذه النبوءة؟ إن الدليل على تحققها هو الإنكار من قبل المسلمين كافة وعلى نطاق واسع بمجيء دين جديد أويوم كهذا (يوم الدين) حيث يعتقدون بأنه لن يظهر دين بعد الإسلام في العالم. فقد كذبوا بيوم الدين كما تنبَّأ سبحانه وتعالى.
لاحظوا الآيات التالية من سورة المرسلات:
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً. | سورة 77 : آية 1 |
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً. | سورة 77 : آية 4 |
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً. | سورة 77 : آية 5 |
عُذْراً أَوْ نُذْراً. | سورة 77 : آية 6 |
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ. | سورة 77 : آية 7 |
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ. | سورة 77 : آية 11 |
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ. | سورة 77 : آية 12 |
لِيَوْمِ الْفَصْلِ. | سورة 77 : آية 13 |
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ. | سورة 77 : آية 14 |
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ. | سورة 77 : آية 15 |
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ. | سورة 77 : آية 16 |
ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ. | سورة 77 : آية 17 |
كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ. | سورة 77 : آية 18 |
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ. | سورة 77 : آية 19 |
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ. | سورة 77 : آية 38 |
فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ. | سورة 77 : آية 39 |
يفترض العلماء المسلمون أن النبوءات السابقة تعزو إلى يوم القيامة ويوم البعث.
لنتأمل إفتراضاتهم:
· تبدأ السورة بالتصريح وبإعلان البشارات بمجيء الرسل,( الآية الأولى). ومجيء النذير (الآية الخامسة). ثم بعد ذلك تؤكد لنا السورة بأن وعد الله سوف يتحقق (آية 7). وسوف يأتي الرسل في الوقت المعين ( آية11) كما أن عنوان السورة " المرسلات" يؤكد مجيء الرسل الذين سوف يُبعَثون من قبل الله.
· إن الآيات التي تحمل النبوءات في القرآن الكريم بما في ذلك آيات من سورة المرسلات ( آية 12, 13, 14, 38) تشير إلى يوم الفصل حين ينقسم الناس إلى مؤمنين ومكذِّبين بالرسول الجديد. فالمسلمون مثلا المتمسكون بعبارة خاتم النبيين سوف يسعون لإيجاد معانٍ أخرى لهذه النبوءات وغيرها في القرآن الكريم.
· إن العبارات نذير ومذّكِّر ترتبط في القرآن الكريم بمجيء الرسل.
· إن الآية 7 تشير إلى الوعد الإلهي والآية 11 تشير إلى الوقت والزمن المحدد لمجيء الرسل. من الواضح أن الآيتين تتنبَّآن بمجيء اثنين من الرسل على الأقل ( إذا الرسلُ ).
· إن الآيات 16, 17 و18 تشير إلى الأمم الذين أنكروا رسلهم في الماضي والعذاب الذي أنزله الله عليهم , ويتحدث القرآن مراراً عن تلك الأمم ومصيرهم الأليم.
· تصف الآية 39 أعداء الله الألداء الذين يكيدون ويحتالون حين ظهور الرسول الجديد, فالمعترضون يمكن لهم الاعتراض على الله ورسله في هذه الحياة وفي هذا العالم فقط وليس في يوم الحساب.
· تبيِّن الآية 50 بأن كثيراً من المسلمين سوف يشكّون بنبوءات هذه السورة. والمسلمون المؤمنون لن يشكّوا بيوم البعث ولن ينكروه, ولكن ما يشك فيه معظمهم وينكره هو مجيء الرسول الجديد.
· إن آية " ويل يومئذ للمكذبين " قد تكررت 10 مرات وتقريبا كل خمس آيات مرة واحدة. أولاً: إن الناس فقط يستطيعون أن ينكروا الحقيقة في يوم ظهور الدين الجديد. وبالأحرى فإن يوم البعث تمتلئ النفوس بالخوف والرهبة فلن يكون هناك مجالا للإعراض. ثانياً: تكرار هذا الإنذار والوعيد يشير إلى العواقب الوخيمة المترتبة على رفض الرسول الجديد والتصدي بالإعراض للنبوءات الواردة في القرآن الكريم.
لقد تناولت السور 82 , 83 في القرآن الكريم كاملةً بشارة مجيء يوم الدين أي ظهور يوم الدين الجديد ومصير وعاقبة الناس الذين ينكرون هذه الواقعة الجليلة.
دعونا نقرأ بعض تلك الآيات من السور السابقة الذكر:
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ. يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. سورة 83, آية: 5,6
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ. الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ. وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ. سورة 83 , آية: 10-13
كَلا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ. سورة 83 , آية: 15
وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ. وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ. وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ. سورة 83 , آية: 30-32
َمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ. فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ. عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ. هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ. سورة 83 , آية: 33-36
دعونا نتأمل كذلك سورة الإنفطار المكونة من 19 آية:
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم. ... كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ. سورة 82, الآيات: 6-9
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ .ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ. يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ. سورة 82 , الآيات: 17-18
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّه. سورة 82, آية: 19
إن الآية الأخيرة (19) تشير إلى أنه عنـدما يأتي دين جديد, على جميع الناس أن يتَّخذوا اختياراً جديداً. وكـل فرد مسئول عن التحقيـق في أنباء مجيء الرسول الجديد.
إن المؤمنين الذين آمنوا بالرسول الجديد يجب أن يُعلِنوا الأنباء الجديدة ولكنهم غير مسئولين عن هؤلاء الذين يرفضون تلك الأنباء.
وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ. سورة 83, آية: 33.
لقد خاطب الله سبحانه وتعالى بنفس الآية الرسول الكريم:
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً. سورة 42, آية: 48
تأملوا أيضاً الآيات التالية:
وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ. سورة 39, آية: 41
وكذلك: سورة 88, آية: 22 , سورة 5, آية: 92, سورة 6, آية: 104
تزامناً مع مجيء الرسول الجديد تكون الفضائل الإنسانية قد وصلت إلى درجة من الانحطاط والتدني وتكون الأمة قد فقدت حياتها الروحانية.
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ. سورة 10, آية: 49.
وعندما يأتي الرسول الجديد فإن أمر الدين يكون في قبضة الله سبحانه وتعالى, فيهدي قلوب المؤمنين الصادقين ـــــ المتعطشين لمعرفة الحقيقة.
حيث:
وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ. سورة 82, آية: 19
بما أن القرآن يستخدم أحياناً كلمة الـ (أمر) للدلالة على الدين فإن الآية السابقة يمكن أن تُقرَأ كالتالي:
والدين يومئذ لله. لنتأمل الآن بعضاً من الآيات من سورة المطففين (83) والتي ذكرناها سابقاً:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ. الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ. وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ. كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ. كَلا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ. ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ. ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ. سورة 83, الآيات: 11-17.
الآيات السابقة تشير بوضوح إلى أن الإعراض يكون من قبل الناس في هذا العالم, أما الجزاء والعقاب في الآخرة. فالناس فقط في الحياة الدنيا يملكون القوة والقدرة على الإنكار والإعراض عن معرفة الحقيقة. إن الآيات أيضاً تشير إلى الافتراضات والأساطير الزائفة. هل يمكن أن تكون تلك الافتراضات المضلِّلة غير تلك التي تدعو إلى التمسك بختمية الدين السائد, والإعراض عن النبوءات التي جاء بها القرآن الكريم والتي تبشر بظهور الرسول الجديد والرسالة الجديدة؟ (من كتاب-خاتم النبيين –د.محمد إبراهيم خان)
No comments:
Post a Comment