إمتيازات الكلمة الإلهية وخلاقيتها1-2
وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. سورة 10, آية: 37
لنفترض أن الله بعث رسولاً جديداً. فكيف نستطيع أن نعرفه ؟ هل هناك طريقة مؤكدة لمعرفته والتأكد من صدق ادعائه ؟ يمكننا إيجاد إجابة هذا السؤال في السور القرآنية. لنحدد أولاً المعايير والعلامات التي هي من عند الله وتشهد بنبوة سيدنا محمد, ومن ثم نطبق تلك المعايير لأي رسول يأتي بعده. يعلن الله مراراً أن القرآن هو الشاهد والدليل القاطع بأنه من عند الله.
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً. سورة 17, آية: 88
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. سورة 2, آية: 23
قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. سورة 10, آية: 38
وتأملوا أيضاً الآيات التالية :
سورة 29 آية: 51؛ 52 : 34 ؛ 28 : 49 ؛ 46 : 7 ؛ 45 : 6- 8 ؛ 3 : 184 ؛ 17 : 88 ؛ 24 : 49 ؛ 37 : 157 ؛ 40 : 78 .
إن المؤمنين الصادقين كما يخبرنا القرآن الكريم يستطيعون معرفة الكلمة الإلهية كمعرفتهم لأبنائهم.
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ...... سورة 6, آية: 20
" وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا " سورة 9, آية: 40, وقد كانت الكلمة الإلهية دائماً هي الشاهد والدليل بأنها من عند الله.
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ. سورة 3, آية: 18
كيف يمكن إثبات أن القرآن مصدره إلهي أي أنه من عند الله ؟ في الحكم على مصداقية الإسلام لدينا خياران فقط. إما علينا أن نفترض بأن الإسلام هو خدعة من صنع الإنسان وقد سمح الله له بأن يسود وينتشر واستحوذ على مصير مئات الملايين من الناس لقرون عديدة, أو أنه أعظم ظهور إلهي ورسالة إلهية. كيف يمكننا معرفة ما هو الاختيار الصحيح ؟ هناك طريقة واحدة وهي أن نقرر ما إذا كان القرآن الكريم ثمرة الثقافة العربية أو أي ثقافة أخرى. ولكن هذا الموضوع واسع وشامل يتطلب مجلد كامل. وبما أن هذا ليس هدفنا فعلينا أن نعالج الموضوع بصورة موجزة.
إذا كان القرآن منزلاً من عند الله فبالتأكيد هناك دلالات وعلامات واضحة وجلية تميِّز القرآن عن غيره من الكتب وتثبت بأنه سماويّ. لقد كُتِبَت ملايين الكتب منذ عهد سيدنا محمد, فماهي المميِّزات الخاصة التي تجعل القرآن يتفوق على تلك الكتب فيبقى فريداً من نوعه ؟ تأملوا فيما يلي الخصائص الثمانية عشرة أو مميزات القرآن الكريم. والتي كلٌ منها تميِّز القرآن وتحدد تفوقه على جميع الكتب المذكورة سابقاً.
· لقد كان الرسول " النبي الأمي " ( سورة 7, آية: 157), ومع ذلك قدّم كتابَ هدايةٍ للبشرية استمر ودام أكثر من ألف سنة. فكيف يمكن لرجل غير متعلم يعيش في بيئة ذات ثقافة بدائية أن يؤلف كتاباً عادياً ناهيك عن كتاب مثل القرآن الكريم.
· كيف يمكن لكاتب عادي أن يؤلف كتاباً استطاع أن يُبدِّل حياة البلايين من المؤمنين ويهديهم إلى سواء السبيل على مدى قرون ؟ من أين أتت قوة التغيير تلك ؟ هل نستطيع أن نجد في تاريخ البشرية كله حتى ولو مثالاً واحداً لإنسان باستثناء أولى العزم من الرسل كموسى وعيسى عليهما السلام اللذين استطاعا أن يُحدِثا فارقاً كبيراً في جوانب عديدة من حياة الكثيرين ولفترة طويلة ؟
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌحَكِيمٌ. سورة 8, آية: 63
· كيف يمكن لكاتب أمّي أن يصدر منه كتاباً رائعاً ومختاراً بعناية جميلة مثل القرآن الكريم وبصورة متواصلة دون توقف أو تصحيح ؟ إننا لا نجد في تاريخ البشرية حتى مثالاً واحداً يشبه تنزيل القرآن الكريم. ( ومن المعروف أن المؤلفين العظام يراجعون أعمالهم باستمرار).
· كيف نستطيع تفسير معجزة قيام رجل غير متعلم وعلى مايبدو إنسان عادي ودون حماية ودعم من أحد ويأتي بعقيدة مخالفة لعقيدة راسخة عميقة ألا وهي الوثنية السائدة بين قوم كانوا الأكثر قساوة وعنفاً في تلك الحقبة من الزمن حيث لم يشهد العالم مثلهم, ومن ثم ينجح في إستئصال تلك العقيدة من جذورها و في فترة حياته؟ فمن أعطى القدرة لهذا الرجل الأمي أن ينجز هذه المعجزة ؟
· ما هي الدوافع التي حثت سيدنا محمد على أن يتعهد ويتخذ مهمة بهذه الدرجة من الخطورة دون حماية ودعم. فمن الذي ألهمه و وهبه هذه المقدرة العظيمة ؟ ومن الذي يقبل أن يعرِّض نفسه وعائلته في خطر مهلك لكي يُعلِّم الناس أنه لا يوجد إلا إله واحد لا يُرى.
· كيف يمكن لإنسان لم يدخل المدارس كسيدنا محمد أن يلاحظ فيعرف حقائق علمية معينة وخاطئة ومن ثم يتحداها كنظرية حركة الشمس حول الأرض السائدة في ذلك الوقت ؟ تأمل هذه الآيات :
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. سورة 36, آية: 38
تأمل الآيات التالية : سورة 13, آية: 2؛ سورة 39, آية: 5
الآيات السابقة توضِّح مسألتين غامضتين :
1. إنها تعلن بأن الشمس كتلة مستقرة ولكنها تدور حول نفسها. وكما نعلم لم يكن في مقدور أحد في زمن سيدنا محمد أن يتخيَّل هذه الحقيقة. ففي الآونة الأخيرة وبواسطة التليسكوبات القوية تمكن العلماء من كشف حقيقة هذه الظاهرة العلمية.
2. توضح الآية القرآنية أيضاً أن الأرض تدور حول الشمس على عكس ماكان يُعتَقَد سابقاً بأن الشمس تدور حول الأرض. وقد كان الرأي السائد والمسيطر في ذلك الوقت على عكس ما أعلنه القرآن الكريم. لذلك كان التصريح بهذا المدلول يبدو غير معقول للمؤمنين زمن الرسول الكريم وحتى لعدة قرون بعد الرسالة النبوية مما دعاهم أن يحاولوا إيجاد تفاسير أخرى لذلك المفهوم.
القرآن الكريم أيضاً يكشف عن هذا السر العظيم :
وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. سورة 36, آية: 40
لقد اكتشف العلماء مرة أخرى وفي الآونة الأخيرة بأن الكون آخذ في الاتساع , وأن الشمس نجم ثابت لا يتحرك حول محوره فحسب بل يسبح في هذا الكون. فكيف يكتشف سيدنا محمد وهو رجل غير متعلم ومن بيئة ثقافية بدائية هذه الحقائق والأسرار؟ إن كشف وإظهار تلك الحقائق يدل ويشير إلى وجود مصدر إلهي وراء المعرفة البشرية.
· كيف يستطيع رجل غير متعلم وقد نشأ في بيئة وثنية لا تعبد الله أن يصل إلى معرفة التصور الخاطئ لاعتقادات أتباع أديان أخرى كعقيدة الثالوث , أنظر الآيات التالية من القرآن الكريم : سورة 4, آية: 171؛ سورة 5, آية: 72- 73 . ومازال المسيحيون حتى هذا العصر وهو عصر العقل والمنطق متمسكين بهذه العقيدة التي لا أساس لها من الصحة وغير عقلانية وهي في الحقيقة عدم احترام للذات الإلهية.
· كيف يمكن لشخص عاش في بيئة ثقافتها بدائية وتدعو إلى العنف حيث كان الناس يقتل بعضهم بعضا لأسباب تافهة, ويئدون بناتهم , فيُظهر الاحترام للأقلية الدينية مثل اليهود والمسيحيين ويدرك حريتهم لممارسة شعائرهم الدينية ؟ ولا يخفى على أحد بأنه حتى يومنا هذا لا تتمتع الأقلية الدينية في كثير من الدول الإسلامية بالحرية التي وهبهم إياها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. تأمل الآية التالية :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. سورة 5, آية: 69
· كيف يمكن لإنسان عادي أن يكون متحرراً في أفكاره , ورؤوفاً وكريماً فيصرِّح بهذه الآية عن أقلية دينية ألا وهم اليهود الذين نقضوا العهد معه و وجد منهم الخيانة والغدر في أصعب الأوقات أثناء إعلان دعوته .
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ ....... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. سورة 5, آية: 13
تأمل أيضاً الآيات التالية : سورة 5, آية: 82-41; سورة 10, آية: 37
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ. تأمل أيضاً هذه الآيات:
سورة 2, آية: 122؛ سورة 7, آية: 140؛ سورة 44, آية: 32 ؛ سورة 45, آية: 16
· كيف يمكن لإنسان عاش في بيئة يسود فيها الجهل والتعصب والظلم فيصرِّح وينادي بأنه لا فرق بين رسل الله ويرفع التمييز فيما بينهم.
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً. سورة 4, آية: 152
تأملوا الآيات الآتية : سورة 2, آية: 136-285; سورة 3, آية: 84
في حين نرى أن أتباع كثير من الأديان وفي هذا العصر المتحضر ومنهم المسيحيون بكل فخر يعلنون ويروِّجون مبدأ الفرق بين رسل الله. فهم يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى قد وضع مقام المسيح فوق مرتبة جميع الأنبياء. لأنه أُعطِي لقباً فريداً من نوعه ألا وهو :" ابن الله "*. إن هذا التعليم المهم أي كون الأنبياء كلهم في صقع واحد له معنى عميق نوجزه كالآتي : لم يأتِ القرآن بهذه الحقيقة من الاعتقادات السائدة لدى عرب الجاهلية, بل من الحقيقة القائلة بأن الرسل جميعهم يقومون على أمر إلهي واحد فكلهم يدعون إلى توحيد الله ويبشرون بكوثر الفضل الإلهي وهم مخازن العلوم الإلهية.
تأملوا كيف يتنافس علماء الدين في زمننا مع علماء الدين الآخر: المسيحيون يتنافسون ضد المسلمين والمسلمون ضد المسيحيين والتنافس جارٍ بين هؤلاء واليهود. تأملوا أيضاً كيف ينظرون باحتقار لمن دونهم ويحاولون إيجاد أي ضعف في منافسيهم ومعتقداتهم وتضخيمه. قارنوا الآن تصرفات هؤلاء العلماء ورؤساء الدين وما تفضل به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء السابقين وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وقد رفع مقامهم وأجلهم, فكيف يمكن لنبي عاش بين أقوام ذي ثقافة بدائية و بربرية أن يُظهرَ هذه الدرجة من النبل تجاه الأنبياء فيذكرهم بكل لطف ويكرِّمهم فيصبح أتباع هؤلاء الأنبياء بعد ذلك من معارضي سيدنا محمد ؟
لقد قام يوسف سميث مؤسس الطائفة المورمونية والذي ترعرع في عائلة ومجتمع مسيحي في القرن التاسع عشر في أمريكا بوصف جميع الكنائس ما عدا كنيسته بأنها "فاسدة ", فهذه كانت نظرته لإخوانه المسيحيين.
يواصل رؤساء الدين المسيحي وعلماؤهم بإنكار الرسول الكريم ولا يعترفون برسالته ويعتبرون أتباعه نفوساً ضالة. ولكن في المقابل نجد سيدنا محمد يُظهِر منتهى التواضع لسيدنا عيسى ولم يمنح أي لقب لنفسه ليشرِّفها. فلم يلقِّب نفسه إلا بالرسول الذي يوحىٰ إليه ( سورة 41, آية: 6؛ سورة 17, آية: 93 ) ولكن منح عيسى عليه السلام لقباً أعظم من " ابن الله ", فقد أطلق عليه لقب " روح الله ". هل بإمكانك أن تحدِّد لقباً يمنح شرفاً أعظم من " روح الله " .
بهذا تعرفون روح الله : كل روح يعترف بأن يسوع المسيح قد أتى في الجسد فهو من الله. يوحنا 2: 4
مرةً أخرى فإن هذه اللفتة النبيلة وحدها من سيدنا محمد تُظهِر إن ما يتفضل به حضرته إنما هو من الوحي الإلهي.
أشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته. محمد
فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ. سورة 21, آية: 91
لنواصل ذكر العلامات الأخرى التي تبيِّن وتميِّز سيدنا محمد بأنه رسول من عند الله وهي من القرآن الكريم :
· كيف يمكن لإنسان عادي أن يكون بهذه الدرجة من الكرم والشفقة فينسب المعجزات لشخص غريب وهو رسول سبقه بمئات السنين أي سيدنا عيسى عليه السلام أوحتى لأولئك الذين لم يكونوا أولى العزم من الأنبياء مثل سليمان ودانيال ومع ذلك لم يدَّعِ أي معجزة لنفسه ؟ أنظر الآيات القرآنية التالية :
سورة 5, آية:110- 111 ؛ سورة 19, آية: 29-30 ؛ سورة 17, آية: 93 ؛ سورة 21, آية: 79-81
· كيف يمكن لإنسان عادي أن يكون بهذه الدرجة من الشفقة والمحبة ويجعل مقام إمرأة وُلدت قبله بعدة قرون فوق مقام زوجته وإبنته العزيزة ؟ لنتأمل كيف يوصف القرآن الكريم السيدة مريم والدة عيسى عليه السلام. إن المسيحيين الذين ينكرون الإسلام يخجلون من الاعتراف للإجلال والاحترام الذي يذكره القرآن الكريم بحق مريم عليها السلام. فهم لا يستطيعون أن يجدوا أي عبارة في الإنجيل قريبة مما يذكره القرآن كالآية التالية :
إِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ. سورة 3: آية 42
كما نرى القرآن يصطفي السيدة مريم على نساء العالمين. ومع أن أصحاب الفرقة البروتستانتية يعتبرونها إمرأة مثل سائر النساء لأن العهد الجديد لا يضفي أي تكريم خاص لها.
· كيف يمكن لإنسان عاش في بيئة لها ثقافة بدائية يُظهر بوضوح هذه الدرجة من التسامح تجاه أتباع الديانات الأخرى ؟
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. سورة 5, آية: 69
تأملوا أيضاً سورة 2, الآية: 62
· كيف يمكن لإنسان نشـأ في بيئة ثقافتها هي العنف والقسوة فيحث على الفضائل ويعلمها ؟
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ. سورة 13, آية: 22
وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً. سورة 4, آية: 86
لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ...... سورة 5, آية: 8
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ ...... وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ .....
سورة 4, آية: 135
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ...... سورة 24, آية: 22
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ. سورة 23, آية: 96
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. سورة 41, آية: 34
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .... سورة 49, آية: 13
لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ...... وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ...... سورة 59, آية: 8-9
وهناك أيضاً آية في القرآن تحث المؤمنين على أن يجتنبوا الظن ولا يفتشوا عن عيوب الآخرين ولايتجسسوا عليهم ولا يغتابوا. وأخرى تشجع المؤمنين أن يتشاوروا مع بعضهم البعض. فكيف يمكن لإنسان نشأ في بيئة تنادي ثقافتها بالاستبدادية أن يشجع التشاور ؟
أْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ.... سورة 65, آية: 6 (من كتاب خاتم النبيين)
No comments:
Post a Comment