Friday, February 29, 2008

معانى لؤلئية

الملك وجبرئيل والجن والغول

بخصوص معنى الجن
المراد من الجن في آية القرأن المباركة هم نفوسا تكون ايمانهم وافكارهم مستورة ومخفية ، الجن موجود خفي لذا يتفضل :
" يرونكم من حيث لا ترونهم أي هؤلاء مطلعين على ايمانكم وايقانكم ولكن ايمانهم وايقانهم مخفية عليكم
. الجن من استجن فيه نور الايمان أو نار الطعيان".
( مائدة اسماني ص 34 مجلد2)

"اعلم بأن الله تعالى خلق الانسان من اربع عناصر النار والهواء والماء والتراب وظهر من النار الحرارة ومنها ظهرت الحركة ولما غلب في الانسان طبيعة النار على ساير الطبايع يطلق عليه هذا الاسم وهو في الحقيقة الاولية يطلق على المؤمنين بالله والموقنين بآياته والمجاهدين في سبيله لانهم خلقوا من نار الكلمة الربانية التي تكلم بها لسان العظمة قال وقوله الحق وخلق الجان من مارج من نار وكذلك وصفهم في كتابه المبين بقوله المتين اشداء على الكفار لان في مقام الجهاد مع اهل العناد وتراهم كالبرق اللامع والرمح القامع تعالى من حركهم بتلك النار الموقدة ولما تنظر إلى رحمهم ولطفهم واتباعهم امرالله وتقديسهم عما سواه تسميهم بالملائكة وفي مقام يطلق على الذين يسبقون في الايمان عما دونهم بما يرى منهم سرعة الحركة من النار الموقدة من الكلمة الإلهية لان من قلوبهم ترتفع زفرات المحبة والوداد في بواطنهم تلتهب نيران مودة مالك المبدأ والمعاد.
اذا فاعرف ايها السائل بانا فسرنا لك التفسير الحقيقي في هذا الاسم ولكن فاعلم بانه يطلق على غير المؤمنين مجازا بما يرى منهم من الكبر والاستكبار في امرالله والمحاربة والمجاهدة مع انبياء الله ويدل على هذين التفسيرين ما نزل من جبروت مشية الله رب العالمين في سورة الجن قوله تعالى : قل أوحى إلى انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرأنا عجبا. يهدى إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا احدا.... إلى قوله تعالى وان منا الصالحون ومن دون ذلك كنا طرائق قددا.
فيا ايها العبد المتوجه إلى الله قد نزل في آيات مالك المبدأ والمآل كلما يخطر بالبال فلا تحتاج بالجواب و السؤال ولكن احتياج اهل الوداد هو من تشتت الألواح في البلاد نسئل الله بأن يوفق احبائه على قراءة آياته والواحه ويؤيدهم على عرفانها والاستغناء عما دونها ونسأله تعالى بأن يقدر لك ولاحبائه خير الدنيا والآخره ويسكنكم في ظلال، شجرة عنايته والطافه ويشربكم من معين رحمة وافضاله انهعلى كل شي قدير لا اله الا هو الواحد الفرد العزيز الحكيم."

( مائدة اسماني ص 46 مجلد 2 )

يتفضل حضرة بهاء الله في احد الالواح بقوله الأحلى
" واما ما سألت فيما انزله الرحمن في الفرقان على محمد رسول الله قوله تعالى جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع، ان للملائكة مراتب مختلفة وكذلك مقامات عالية بعضهم فوق بعض، وكذلك بعض منهم منشغلين بتربية العالم الانساني ، والبعض مأمورين بكتابة أقوال واعمال وافعال العباد ، الملائكة الاربعة المعروفة كل واحدة منها عينت لخدمة ما ، كما سمع الكل بذلك ويعرفه، وكذلك الملائكة التي هم في عالم من عوالم الحق ، وبعض الملائكة هم متيمين بتجليات الحق جل جلاله ورزقهم لقاءه وعملهم قربه، ذلك الحزب منشغلين بالمكاشفة والمشاهدة ومسرورين من الاول الذي لا اول له ، لم ولن يتوجهوا بغير الحق ، الى اخر الذي لا اخر له . وحزب اخرمن الملائكة معروفين بالعالين لم يطلع بهم الا الله العليم الخبير، وحزب تصدق عليهم تنزل الملائكة والروح ، وللروح ايضا مراتب مذكورة ومشهوره ، مثلا روح القدس المذكوره في الكتب، ويذكره البعض بجبرئيل ، وكذلك روح الامين وروح الايمان وروح الايقان وروح الامر وروح العظمة وروح القدرة وروح الجمال وروح الجلال وامثال ذلك ، وما تفضل جاعل الملائكة رسلا ، المقصود هو ان الملائكة هم وسائط بين الله وبين اصفيائه واوليائه يبلغون اليهم رسالات ربهم بالوحي او بالالهام أو بالرؤيا ويعلمونهم ما امورا به من لدى الله، بالملائكة نصر الله دينه واظهر امره واتم صنعه واتقن آثاره . وما يتفضل اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع ، المقصود هو ذكر مراتب الملائكة كما قيل سابقا، فهم اصحاب الاجنحة المتعددة المتفاوتة بتفاوت مراتبهم ومقاماتهم ، ينزلون بها ويعرجون ، ولبعضهم اجنحة بعدد الاسماء الالهية، كما ان في ليلة المعراج التقى خاتم الانبياء بجبرئيل وقال : له ستمائة جناح ، وكل حزب يذكر شيئا في هذه المقامات ، ويتخذون سبيلا. ذكر هذا المظلوم اقوال بعض النفوس. الحقيقة كان امره عند الله. فقد ذكروا في كل حكم من الاحكام وامر من الامور ، ما لم يذكر في الملا الاعلى وغير مقبول عند اهل جنة العليا. ولو يذكر المقصود يفرون ويقولون ما قال المشركون من قبل ، قرأوا القرآن اكثر من الف وثلاثمائة سنة ، وكتبوا تفاسير عنه ولكن لعمر الله لم يستشموا عَرف حرفا منه.

ومن حضرة عبدالبهاء في خطاب له قوله العزيز:
اما خلق الجان من مارج من نار فهذا العنصر الناري لا يراه الابصار بل خفي عن الانظار وظاهر من حيث الاثار وحيث ان النفوس المستورة تحت الاستار سواء كان من الابرار ام من الاشرار طينتهم من مارج من نار التي هي عنصر مخفي عن الانظار ، أي امرهم مبهم وحقيقتهم مستورة عن اهل الافاق ، واما خلق الانسان من صلصال كالفخار ، اراد به النفوس المنجذبة بنفحات الله المشتعلة بنار محبة الله باطنهم عين ظاهرهم سرهم عين علانيتهم فهم خلاصة الكائنات، فالصلصال الصافي التراب هو خلاصة الحماء المسنون كثير البركات ينبت رياحين معرفة الله وحديقة اوراد محبة الله واما الملائكة اولو اجنحة مثنى وثلاث ورباع المراد من الاجنحة قوادم التأييد والتوفيق لان بها يتعارج الانسان الى اعلى معارج العرفان ويطير الى بحبوحة جنة الرضوان بسرعة لا يخطر ببال الانسان والمراد من الملائكة الحقائق القدوسية التي استنبأت عن مواهب ربها وتنزهت عن النقائص والرذائل، و تقدست عن كل الشوائب واكتسبت جميع الفضائل واطاعت ربها بجميع الوسائل لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون."
(مائده اسماني ص 71 مجلد 2 )


وقوله العزيز ، اما قضية الاجنة والغول والآل، ان كل ما نزل في الكتب السماوية لها معنى، وكل ما في افواه العوام جميعها اوهام محض ، المراد من الاجنة هم النفوس الخفية التي لا يظهر ولا يشهد ايمانهم و انكارهم "

معنى الشيطان
يتفضل حضرة عبدالبهاء لسيد مهدي گلپايگاني في عشق آباد قوله المتين :
المقصود من الشيطان هو عالم الطبيعة البشرية ، التي تشجع الانسان على رذائل الاخلاق ، من ضمنها المنازعة من اجل البقاء ، الوحشية والاخلاق الفاسدة والفسق والفجور وعدم النخوة ومص الدماء مثل السباع الضارية وهي كلها منبعثة من عالم الطبيعة। أي ان الشيطان عبارة عن القوى الطبيعية التي تسمى في عالم الحقيقة بالنفس الامارة। اذا هذا هو المقصود من عبارة الانجيل بان عالم الطبيعة دل حضرة المسيح على الموافقة، لأنه بسبب هذه القوى الطبيعية تمكّن تمكّنا تاما في عالم الطبيعة ، الجبل الشاهق كان اعلى ذروة لعالم الطبيعة ،و في ذلك المقام تجلت زخارف وشؤون عالم الطبيعة في نظر حضرته، ولكن نورانية حضرته وروحانيته قاوم الطبيعة ورفض هواجس الطبيعة.
سجود الملائكة واستكبار ابليس
من حضرة النقطة الاولى في توقيع له قوله الاعلى: " واما ما سألت من قول الله عز وجل في حكم سجود الملائكة واستكبار ابليس حيث قال جل وعلا استكبرت ام كنت من العالين ، فانظر بعين البدء، فان الله قد خلق في كل شئ ثلاثة آيات من نفسه وهي آية كرامية آل الله وانهم لهم العالون وآية من ملائكته وهي شئون العبودية الحقة ، في كل مقام بحقيقته آية من المهيتة المجتثة لحفظ عوالمه بما قبلت لنفسه من دون امر ولا جبر فخذ معنى الآية من المشية الى منتهى مقام الملك ، وان كل الملائكة قد سجدوا لآدم إلا ابليس ففسق وحده... وان اليوم لو انت بنفسك وحده تقر بهذا الامر ومن على الارض كلهم يعرضون من هذا الامر فهذه تصدق في حقك.... فاعرف الاشارة فانها نزلت عن وراء سبعين الف حجاب."

الملائكة
يتفضل حضرة عبدالبهاء : " اما ما سألت يا ايها المتوجه إلى ساحة البقاء والمقتبس من قبسات شجرة طور السيناء من الملائكة والمراد بهذا الاسم في الايات الإلهية فاعلم بان له معان شتى وفي مقام الخلق يطلق على الذين قدست اذيالهم عن الشهوات ويتبعون رب السموات في كل الصفات وهذا الاسم يطلق على باطنهم ويحكي عن سرهم وحقيقتهم ... وفي مقام الحق يطلق على انبياء الله ورسله كما قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم " الحمدلله فاطر السموات والارض جاعل الملائكة اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع وقد أراد رب العزة من الاجنحة في هذه الاية شئون الايات واقسام البينات التي بعثهم بها وجعلها سبب وصول العباد إلى معدن الرشاد وهداية الخلق إلى جنة الحب والوداد لانها هي السبب الأعظم لترقي العالم والجناح الاقوم لطيران القلوب الصافية إلى جنة الاحدية ومقام قدس الواحدية لذا سميت بالاجنحة في الكتب الإلهية.. واني لو اريد ان افصل في هذا المقام ليطول الكلام ومن يريد ان يطلع ويعرف بالتفصيل فليقرأ آيات الله العزيز الجميل ويتفكر في المقامات التي نزلت هذا الاسم اذا يعرف المراد ويقنع عما ذكر في كتب العباد وفي مقام يطلق هذا الاسم على احكام نزلت من سماء مشيئة الرحمن ويجعلها الله السبب الأعظم لحفظ العالم وقدر بها الموت والحياة وانها هي في مقام اخذ الروح عن المشركين وتسمى عزرائيل وفي مقام حفظ عباد الله عن الآفات تسمى ملائكة حافظات وفي كل مقام تسمى في الايات الإلهية باسم مخصوص ولا يقدر العاقل ان يشك ويضطرب من اختلافات الاسماء التي نزلت في كتب الانبياء.....

العرش
يتفضل حضرة عبدالبهاء جل ثنائه :

" ..فاعلم بان المراد من العرش هو قلب الانسان كما تغرد عندليب البقاء وورقاء العماء قلب المؤمن عرش الرحمن ونطق لسان العظمة في الكلمات المكنونة فؤادك منزلي وروحك منظري طهره لظهوري لانه يقبل تجلي الجمال ويستقر عليه سلطان محبة مالك المبدأ والمآل...

عالم الذر
من حضرة عبدالبهاء قوله العزيز : " عالم الذر هو حقائق وتعينات واستعدادات وقابليات الانسان في مرآة العلم الالهي، وبما ان القابليات والاستعدادات مختلفة ، فكل واحد له اقتضاء ، وهذا الاقتضاء عبارة عن القبول والاستدعاء."

معنى طول عمر القدماء

من حضرة عبدالبهاء قوله الجليل :
" نوحة آدم في سبعين الف سنة ليست عبارة عن السنين المعروفة والاعوام المعدودة بل انها زمن مفروض يستوعب زمانا ممدودا كيوم القيامة كان منصوصا بانه خمسون الف سنة فقضى بدقيقة واحدة كطرفة عين بل اقل من ذلك ، ولكن الامور التي لا تكاد تتم الا في خمسين الف عام قد تمت ووقعت وتحققت في آن واحد وهكذا نوحة نوح كانت كالنياح الذي يمتد في سبعين الف سنة هذا عبارة عن ذلك"

وفي خطاب آخر قوله العزيز : هوالله : يا عبد جمال الابهى ،ان ذكر امتداد حياة السلف هو امر اعتباري وليس بحساب مصطلح هذه الايام ، لان في الازمنة القديمة كانت السنين مختلفة ، البعض كان يحسب الشهر بسنة والبعض دورة الشمس وكذلك دورة كل كوكب من الكواكب السيارة بسنة،مثل السنة القمرية ، السنة الشمسية ، سنة الزهرة وسنة العطارد ، السنة المريخية ، سنة المشتري ، سنة الزحل، وهي عبارة عن مدة دورة هذه الكواكب والا ايام الحياة هي هذه بكل وضوح ، الا ان اجسام القدماء من حيث المعيشة البسيطة كان قوية وبنيتهم شديدة."

4 comments:

Anonymous said...

ياسلام معلومات قيمة جدا وواضحة لمن يملك عين الانصاف ويريد فعلا ان يعرف الحقيقة دون التقيد بالتقليد والاوهام
شكرا لك

Unknown said...

انا حبيت بس اني اقولك كل سنة وانتي طيبة لاني عرفت انكم بتحتفلوا في الايام الحالية بعيد لكم
كل عام وانتي بخير

http://thedayunique.blogspot.com/ said...

elgaridaعزيزى
أهلاً بك والله لك وحشه-وأنت طيب يا راجل يا طيب-يا ترى فينك من زمان وفين اصداراتك الجديدة-منذ زمن لم أجد لك جديد أتمنى أن يكون المانع خير والحمدلله أنك بخير ودائماً فى كل الخير،وكل الشكر والتقدير لتهنئتك الجميلة وتذكرك بعيدنا.
تحياتى لك وأتمنى أن أقرأ لك الجديد
راندا

http://thedayunique.blogspot.com/ said...

إلى الغاليين أسرة بهائية
أتمنى أن تكونوا بخير وكل الشكر والتقدير لتشجيعكم وثناؤكم الدائم وفقكم المولى الحنون وأنا بصيرتنا وبصيرة العالم أجمع
تحياتى
راندا

Powered By Blogger