Monday, December 31, 2007

من لؤلؤ ومرجان المعانى الإلهية فى الكتابات البهائية


الفجر وليال عشر
في خطاب لحضرة عبدالبهاء قوله العزيز:
طهران جناب آقا محمد علي كاشاني عليه بهاءالله الابهى.
هوالله ... سألت عن آية والفجر وليال عشر، ان هذا العبد ليس لديه فرصة التحرير والتفسير لهذه الآية المباركة، ولكن اذكر باختصار ان المقصود من الفجر في هذه الاية المباركة هو فجر النبوة التي أنارت آفاق العالم بشعاعها الساطع ونورها اللامع، وليال عشر ، يقول البعض انها الليالي العشرة عاشوراء وهي ليالي مأتم واستشهاد حضرة سيد الشهداء روحي له الفداء، والبعض يقول انها الليالي العشرة الاخيرة من شهر رمضان، وآخرون يقولون انها الليالي العشرة من اول ذي القعدة، والبعض يذهب الى ان هذه الليالي العشرة متممة لميقات موسى عليه السلام كما جاءت في الاية المباركة " واتممناه بعشر "، والبعض يقول انها ليالٍ عشر، ليلة النيروز، وليلة عيد الاضحى وليلة عيد رمضان ، وليلة عيد الغدير، وليلة الاسراء ، وليلة مولد حضرة الرسول روحي له الفداء ، وليلة عاشورا ، وليلة التاسع عشر من رمضان، وليلة مولد حضرة الامير وليلة وقد قضى حضرة الرسول قبل اظهار واعلان امره عشرة ليالٍ في غار حراء ، وفي تلك الليالي كان بحر الفيوضات مواج وانوار التجليات ساطعة، ولكن لو تنظر بدقة ، تلاحظ ان الاعداد تنتهي بعشرة، لان المبدأ واحد والمنتهى واحد وهذا العدد يحتوي على باقي الاعداد، لذا فعندما يعود الواحد الاول نحصل على عشرة ، وبعض عشاق الجمال النوراني لحضرة رسول الكبرياء عليه الصلوة والسلام قالوا بان الفجر هو الوجه المضئ النوراني للجمال المحمدي ، وليال عشر الحاجبان والرموش الاربعة والشاربان واللحية وشعر الرأس هذا تفسير العشاق ، فيمكنك انت ان تقبل أي واحد منها ، وعليك التحية والثناء . (حضرة عبد البهاء)

الخضر
يتفضل حضرة بهاءالله في احد الالواح قوله الاعز:
" كان معلم الكليم التأييدات الالهية ، وهي نفس التجليات الأمرية التي تنطق الآن، وهو يذكر في عالم الأسماء باسم من الأسماء، وسمي في الكتاب الالهي بالخضر"

في خطاب يتفضل حضرة عبدالبهاء لاقا ميرزا حسن نوشابادي قوله العزيز: " ان حقيقة مسألة عزيز عليه السلام ، أن ملة حضرة موسى اللذين هوجموا من قبل بختنصر وأُسروا وذّلوا واخذوا 70 الف شخص من الارض المقدسة إلى بابل، و ماتت هذه المّلة واضمحلت مدة مائة سنة ، حزن حضرة عزيز من هذه الواقعة وتكدر، لذا وصلت له البشارة بان هذه الملة ستحيى مرة اخرى كما حصل فعلا، اما حضرة الخضر فهو حقيقة موسى وليس شخصا آخر، صدرت احكاما بحكم الحقيقة التي تعجز عقول البشرية عن ادراكها لانها كانت خارقة للعادة ، المقصود من هذه القصة هو ان المظاهر المقدسة الالهية هم مظاهر يفعل مايشاء ويحكم ما يريد، ما يقولونه يجب اطاعته وعدم الشك والتردد فيه ، بان يقال هذا الحكم ظاهريا يتفق مع العدل والانصاف او لا يتفق. فالتشتت الفكري ينتهي الى العصيان والطغيان. هذه هي حقيقة المسألة التي ذكرت بهذا العنوان، اما الآيات بخصوص ذو القرنين فهي من الايات المتشابهات التي لها تأويل ، والمعترضون جعلوا هذه الحكاية فخأ للتزوير وسألوا لربما يصدر جوابا يخالف آراءهم ويكون هذا سببا في تزلزل اهل الايمان ، لهذا نزلت قضية ذو القرنين بحسب الظاهر موافقة لآراء الآخرين كي لا يبقى لهم مجال للاعتراض، ولكن يوجد رمزا في كل كلمة ، والمقصود من ذي القرنين هو حضرة الامير الذي كان سائرا وسائحا بقلبه في جميع الافاق وتحرى عن المظهر الكلي. في النهاية لاحظ ان شمس الحقيقة مخفية في قالب ترابي ومائي".

يونس والسمكة
ومن البيانات الشفاهية لحضرة عبدالبهاء ، عندما سئل عن آية القران " وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن ان لن نقدر" تفضل حضرته : " ان الظن نوعين ، الظن السئ و الظن الحسن ، وفي موضع يقال ان الظن بمعنى اليقين والعلم ( يظنون انهم ملاقوه ) اما المراد من الحوت فهو القوم الذين بلعوه ، وظل يذكر الله في ظلمات الجهل والاهواء النفسية وفي العاقبة نجاه الله ، أي هدى القوم وتوجد قصة ذو النون في التوراة باسم يونا ، وينكر الاوروبيين هذه القصة اطلاقا ويعتبروها من الحكايات الكاذبة، وحتى ينكروا وجود مدينة نينوى ، لما كنا في بغداد، حفروا في مكان قريب من الموصل وجدوا آثار عتيقة غريبة من ضمنها بقرتين وعجل طبق الاصل، ووجد القنصل البريطاني نحلة ذهبية ، وحنطوا نحلة اخرى اصلية ووضعوها الى جانبها، لم يستطع احد ان يفرق بينهما، وكان تُرى الشعرات الرفيعة على ظهر النحلة بواسطة المكبر، كان الافرنج يقولون طبعا صار معلوما بانه في الزمن الماضي كان هنالك اجهزة مكبرة وثبت ان نينوى لم تكن اكذوبة ، كانت مدينة كبيرة ولكنها خسفت منذ قديم الايام ودفنت تحت الارض بمقدار300 ذراع"
(حضرة عبد البهاء)

No comments:

Powered By Blogger